الصباح اليمني_سوريا
انطلق، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في العاصمة السورية دمشق.
إذ تحدث الرئيس السوري بشار الأسد وتقدم بالشكر الجزيل إلى الأصدقاء الروس على ما بذلوه من جهد لدعم انعقاد هذا المؤتمر رغم محاولات بعض الدول من إفشاله. وأشار الأسد إلى أن “قيام عدد من الدول باحتضان اللاجئين انطلاقا من مبادئ إنسانية أخلاقية قابله قيام البعض الآخر من الدول في الغرب وفي المنطقة أيضاً باستغلالهم أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة.
من جهته شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بعودة اللاجئين والنازحين السوريين يأتي على الرغم من معارضة بعض الدول لذلك ومحاولاتها تسييس القضية، ولفت إلى أن حل هذه المشكلة يستوجب توفير الظروف المعيشية الكريمة لملايين السوريين، ما يحتاج إلى المشاركة الفعالة من قبل المجتمع الدولي بأكمله.
إذا ما هو المطلوب لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم في ظل ظروف اقتصادية قاسية تعاني منها سوريا بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية، وما هو سبب مقاطعة الدول الغربية للمؤتمر؟
تحدث عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود لإذاعتنا قائلا:
“لقد شعر الروس أن هناك سقوط ملف اسثمار اللاجئين بوجه الدولة السورية، فعمل الروسي إلى قيادة هذا المؤتمر في دمشق من أجل خلق منصة حوار ومفاوضات واستقطاب لعودة اللاجئين، فهناك عواصم أوروبية ودول عربية تريد عودة اللاجئين ولكنها لم تشارك لأنها لا تريد إعطاء الطرف الروسي أولوية، كما أن هناك دول تشيطن الدولة السورية من أجل منع اللاجئين من العودة إلى بلدهم، رغم أن الدولة السورية فتحت ذراعيها لعودة أينائها”.
فيما تحدث المحلل السياسي بسام البني عن المطلوب لعودة اللاجئين السوريين:
“هناك حرب إعلامية بين الشرق بقيادة روسيا والصين والغرب بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهناك إشاعات تشيطن مصير الذين رجعوا أو قد يرجعون إلى سوريا من أجل إفشال هذا المؤتمر، وهناك تسييس ممنهج لملف إنساني، ويتم اتخاذ اللاجئين كقربان على مذبح الملف السياسي وهذا الأمر مرفوض روسيا بشكل كامل، لكن المطلوب لعودة اللاجئين إلى سوريا هو إعادة الثقة بين المواطن والدولة”.
من جانبه تحدث الدكتور ناجي الزعبي رئيس تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سوريا “لإذاعتنا” عن سبب عدم مشاركة الأردن في المؤتمر قائلا:
“الأردن جزء من مجموعة الدول التي قاطعت المؤتمر، وهذه الدول تأخذ إملاءتها من الإدارة الأمريكية، لذلك الأردن مضطر أن يأخذ مواقف بهذا الاتجاه، كما أنه لا يملك القرار الحاسم لاتخاذ موقف جذري، لكنه يفتح الحدود بين سوريا والأردن وباتجاه السعودية. وأضاف الزعبي، المطلوب لعودة اللاجئين إلى بلادهم، هو الإفراج عن هؤلاءالمهجرين، لأن الدولة السورية يدها ممدودة لعودة أبنائها إليها”.
خليك معنا