الصباح اليمني_أبين
شنت قوات هادي، أمس الإثنين، هجوما يعد الأعنف منذ أسابيع في خطوة تشير إلى ترتيبها لمهاجمة عدن، اخر معاقل الانتقالي.
وتزامن ذلك مع بدء القوات السعودية عملية اخراج فصائل الانتقالي من عدن وإعادة ترتيب الوضع هناك .
وقالت مصادر محلية إن قوات هادي حققت تقدم على جبهات الطرية والشيخ سالم، على تخوم مدينة زنجبار، المركز الإداري لأبين، عقب معارك شابها قصف مكثفة ومن مختلف أنواع الأسلحة ..
وأفادت مصادر طبية في زنجبار باستقبال مستشفيات المدينة اكثر من 30 قتيل وجريح من عناصر الانتقالي في حين نقلت سيارات اسعاف تابعة لهادي مقاتليها المصابين إلى شبوة ومأرب.
ويعد التصعيد الجديد مؤشر على وجود اطراف في “الشرعية” تحاول استغلال فجوة اخراج قوات الانتقالي من عدن للانقضاض عليها خصوصا وأنه جاء في وقت بدأت فيه السعودية بإجبار فصائل الانتقالي على مغادرة المدينة من خلال نشر فصيل العاصفة مع ابلاغها بقية الفصائل بضرورة المغادرة إلى خارج عدن وتحديدا المخا.
ومن شأن الخطوة السعودية اثارة انقسام في صفوف الفصائل الجنوبية في عدن ويدفعها للتصعيد مما سيسهل دخول قوات هادي التي استبقت التحرك العسكري على الأرض بتحرك ميداني في وقت سابق وتحديدا بالمناطق الوسطى حيث استكملت رفع صور الميسري وزير الداخلية في حكومة هادي وابرز المناهضين لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يقضي بإزاحته من المشهد في مديريات العين ولودر وصولا إلى الوضيع.
وكان يفترض ان تشهد عدن هدوء نسبي اكثر من أي وقت مضى مع الحديث عن انفراج في تشكيل الحكومة الجديدة لكن التصعيد كشف عن تحضيرات للانقلاب على الانتقالي عسكريا وتجريده من اخر معاقله في عدن.
خليك معنا