الصباح اليمني_لبنان
انطلقت جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، للنطق بالحكم في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، بحضور الرئيس سعد الحريري.
الجلسة التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت إكراما لضحايا انفجار بيروت في 4 آب/أغسطس الجاري، تخللها إعلان من رئيس دائرة غرفة الدرجة الأولى في المحكمة دايفيد راي، خلال عرضه لمعطيات الحكم في قضية الاغتيال، أنه في السياق السياسي للعملية، لا يوجد أي دليل على مسؤولية قيادة حزب الله وسوريا في الجريمة، مؤكدا أن “السيد حسن نصر الله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الأشهر التي سبقت الاعتداء”.
وقال القاضي راي، خلال قراءته خلاصة الحكم، إن المحكمة اعتمدت على بيانات الاتصالات للوصول إلى منفذي اغتيال الحريري.
وتابع مشيرا إلى أن “قضية الادعاء ارتكزت على أدلة الاتصالات، ونظر المحققون في سجلات ملايين الاتصالات لاكتشاف أدلة، وتم التدقيق في سجلات الهواتف التي استخدمت في محيط مجلس النواب ومكان الاغتيال”.
ووصف القاضي راي اغتيال الحريري بـ”عملية إرهابية” تم تنفيذها لأهداف سياسية. وقالت المحكمة إن “انتحاريا يقود آلية من نوع “ميتسوبيشي” استهدف موكب الحريري، وحاول المتهمون تغطية عملية الاغتيال بتحميلها لشخصيات وهمية”، لافتة إلى أنه تمت مراقبة الحريري بشدة قبل اغتياله باستخدام أكثر من 2.5 طن من المتفجرات.
قالت المحكمة أن”غرفة الدرجة الأولى تشتبه بمصلحة حزب الله وسوريا بالاغتيال”، مشيرة الى أن الادعاء قدم أدلة كافية عن شبكات الاتصالات التي استخدمت في عملية اغتيال الحريري، وتستند في حكمها على داتا الاتصالات، مع التأكيد بأن مستخدمي الهواتف التابعة للشبكة الحمراء، قاموا بإجراء اتصالات قبل اغتيال الحريري بدقائق، ولم تستخدم الهواتف بعدها. وتابعت المحكمة بأن التاريخ الذي قرر فيه المؤتمرون اغتيال الحريري تزامن مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى منزل الحريري، إضافة إلى اجتماع في فندق البرستول لمعارضي الوجود السوري.
وأضافت المحكمة: “غرفة الدرجة الأولى تشتبه في أن لسوريا وحزب الله مصلحة في اغتيال الحريري، لكن ليس هناك دليلا مباشرا على ذلك”، مؤكدة أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أكدت أن “لحزب الله وسوريا استفادة من اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل على مسؤولية قيادتي الحزب وسوريا في الاغتيال، والسيد حسن نصرالله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الأشهر التي سبقت الاعتداء”.
وتابعت: “غرفة الدرجة الأولى استنتجت أن انتحاريا نفذ الاعتداء وهو ليس أبو عدس، والمتفجرات تم تحميلها في مقصورة شاحنة “ميتسوبيشي” سرقت من اليابان وبيعت في طرابلس لرجلين مجهولي الهوية”. وتابعت بأن “أدلة الاتصالات الهاتفية تبثت دورا لسليم عياش وحسن مرعي في الجريمة، لكن الأدلة ذاتها ضعيفة بخصوص دور أسد صبرا في ذلك”.
واغتيل رئيس الحكومة اللبنانية في 14 شباط/فبراير عام 2005، مع 21 شخصا، عندما انفجر ما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة الـ”تي إن تي” أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت.
خليك معنا