الصباح اليمني_لبنان
قال المحلل السياسي الأمريكي، تشارلز دانوي، إنه في حال أي هجوم ناجح لحزب الله اللبناني سينجم عنه سقوط إسرائيل.
ونقلت وكالة تسنيم مساء اليوم الاحد، عن تشارلز دانوي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو يستغل تكتيكات حزب الله الهجومية ضد “إسرائيل” لترهيب بلاده وتحويل انتباه الرأي العام عن الازمات الداخلية لإسرائيل، وإجبار المتظاهرين على ترك الشوارع.
وحول إفادة وسائل إعلام غربية وإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل أحبطت محاولات تسلل لمقاتلي حزب الله اللبناني إلى إسرائيل عبر مزارع شبعا على طول الحدود الجنوبية للبنان، وسعي تل أبيب لتحقيق انتصارات وهمية لنفسه، قال دانوي: “لو أن إسرائيل قتلت مقاتلي حزب الله فعلا، لكانت قد نشرت صورا لإثبات ذلك، ولو كانوا قد ربحوا المعركة ضد الحزب، لكانوا قد نشروا أدلة فيديو تثبت قدرتهم العسكرية المزعومة”.
وأشار المحلل السياسي الأمريكي إلى أن التهديد الموثوق بشن هجوم لحزب الله، هو تكتيك شائع للقادة الضعفاء لتحويل الرأي العام عن فسادهم، وربما ينطبق الأمر نفسه على إسرائيل ونتنياهو، حيث بعثت إسرائيل برسالة لمسؤولين دوليين تقول فيها إنها لا يريد مواجهة مع حزب الله.
في حين أن المسؤولين الإسرائيليين يقومون باسقاط نفسي حول مسؤولية حزب الله عن مهاجمة الحدود، حيث أضاف تشارلز دانوي أنه “بالتأكيد، هذه رسالة مركبة، ولكن يبدو أنها تعزز النظرية القائلة بأن الصراع المزعوم لم يحدث كما وصفه الإسرائيليون”.
وعن عدم رغبة إسرائيل بخوض حرب مباشرة مع حزب الله، قال المحلل السياسي الأمريكي: “لا أعتقد أن هذه الظروف مناسبة للحرب بالنسبة للإسرائيليين، ومن المؤكد أن سكانها لا يرغبون في خوض حرب بالتزامن مع مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا والزيادة السريعة في الخسائر التي تسببها هذه الأزمة”.
واستطرد تشارلز دانوي، أنه “في أعقاب إجراء عدة انتخابات للبرلمان الاسرائيلي فقد أدى هذا الأمر إلى إضعاف إسرائيل”.
وفي سياق متصل، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، أنه “أحبط عملية تخريبية في منطقة جبل روس الحدودية مع لبنان، بعد تسلل عدد من التابعين لحزب الله اللبناني إلى مناطق إسرائيلية”، مشيرا إلى عدم وجود أي إصابات بين قواته.
فيما نفى حزب الله الرواية الإسرائيلية، وقال في بيان رسمي: “إن كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة، وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف، التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا، هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة”.
خليك معنا