الصباح اليمني_رشيد الحداد|
من جديد وبرؤية أكثر تطوراً، عادت شركة واي للاتصالات بالعاصمة صنعاء رابع شركة اتصالات خليوية في اليمن استئناف نشاطها الخدمي بجودة عالية كشركة منافسة في السوق اليمني، إدارة الشركة التي نظمت اليوم الأربعاء فعالية إحتفائية بمناسبة عودة انطلاق الشركة مجدداً أكدت على لسان مديرها التنفيذي إبراهيم هاشم، أن شركة واي عادت لتبقى ولتقدم افضل الخدمات كمنافس قوي وفاعل في سوق الاتصالات اليمنية ، وأشار إلى أن الإدارة الجديدة للشركة تعمل برؤية وخطط تطويرية حديثة تلبي احتياجات سوق الاتصالات ومواكبة تطلعات عملائها بأسعار منافسة.
نقابة شركة واي للاتصالات التي وقفت في خط الدفاع الأول عن الشركة خلال الأشهر الماضية ، وافشلت كافة محاولات افشالها واستنسخها ونقل مقرها من صنعاء إلى مدينة عدن ، أكدت من جانبها أن منتسبيها من موظفي الشركة في الجانبين الإداري والفني والقتني يمتلكون الكفاءة والمقدرة على تجاوز كافة التحديات وتطوير أداء الشركة بما يكفل تقديم خدمات منافسة بكفاءة عالية في قطاع الاتصالات ، واشادت نقابة موظفي شركة واي بثبات منتسبيها خلال الفترة الماضية والحفاظ على كيانها ، وتوعدت بالعمل على جانب الإدارة الجديدة لتطوير أداء الشركة وتحفيز موظفيها على العطاء وبذلك جهود أكبر للارتقاء بخدمات الشركة.
ونفت مصادر في نقابة شركة واي للاتصالات بصنعاء ما تم تداوله منتصف مارس الماضي بشأن إفلاس الشركة وقالت ان ما حدث مجرد تعثر عرضي ناتج عن تداعيات العدوان والحصار على مختلف الشركات الاستثمارية والخدمية العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية اليمنية استدعي لجو الشركة الى احكام القانون التجاري اليمني لحل مشاكل المشاكل المالية ، وأفادت بان الشركة لم تفلس او تنهار ولكنها بحكم استمرار العدوان والحصار واجهت تحديات وصعوبات مالية كأي شركة استثمارية تمارس نشاطها في ظل الحروب، وأوضحت المصادر بان شركة واي واجهت العديد من الصعوبات والأضرار التي تواجها العديد من الشركات التجارية والاستثمارية جراء العدوان والحصار خلال السنوات الماضية والتي أدت إلى بروز مشاكل فنية ومالية ، لافته إلى أن العدوان تسبب بأضرار كبيرة لأبراج الشركة في عدد من المحافظات والتي خرجت عن طاقتها وانقطاع الطاقة الكهربائية بسبب ارتفاع وانعدام الوقود جراء الحصار المفروض على الشعب اليمني والذي شملت اضراره مختلف القطاعات الاقتصادية ، مما تسبب بانخفاض مبيعاتها لفترة مؤقته وتراجع الإيرادات ، ومع ذلك استطاعت الشركة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومنها وزارة الاتصالات المعنية بتقديم خدمات الاتصالات في اليمن بالتعاون مع الشركة واللجنة المكلفة لحل الإشكاليات المالية والفنية التي واجهتها الشركة في ظل ظرف استثنائي ان تتغلب على التحديات التي واجهتها لتستعيد نشاطها اليوم بشكل افضل واوسع نطاقاً وبخدمات منافسة ذات جودة عالية.
واكد المصدر أن شركة واي شركة استثمارية بحته تزاول نشاطها وفقا للقوانين النافذة وبموجب التراخيص الممنوحة لها في سوق الاتصالات اليمني، وإعادة نشاطها اليوم ليس له أي طابع سياسي بل نهجها ورؤيته وفلسفة الشركة ان تقدم أفضل الخدمات في قطاع الاتصالات لعملائها في مختلف المحافظات.
من جانبهم أكد عدد من المراقبين الاقتصاديين، إن استئناف نشاط خدمات شركة واي للاتصالات اليوم في العاصمة صنعاء رد قوي وفاعل على محاولات قوى العدوان السعودي ومساعي تاجر النفط ونجل هادي التي حاولت السيطرة استنساخ الشركة والسطو على اسمها التجاري والاستثماري في السوق اليمني، يضاف إلى ان إعادة نشاط شركة واي في ظل بيئة أجواء ملائمة ومنافسة كاملة في سوق الاتصالات تخلو من المنافسة الاحتكارية التي فرضتها شركات اتصالات أخرى عاملة في سوق الاتصالات في عهد النظام السابق ، سيمنح إدارة شركة واي الجديد فرصة كبيرة للخوض في المنافسة على نطاق واسع لتقديم افضل الخدمات وتحقيق اعلى معدلات الرضى المجتمعي.
ويمنح القانون التجاري اليمني الشركات والأشخاص الذين يواجهون حالة تعثر في النشاط التجاري او الاستثماري حق الحماية من الانهيار وإعادة تفعيل نشاطها بعد التخلص من المشاكل والتحديات التي كانت سبباً لتراجع نشاطها وخصوصاً في الظروف الطارئة، ولا يعني الإعلان القضائي الصادر عن المحكمة التجارية الابتدائية في صنعاء، منتصف مارس الماضي إفلاس شركة “واي” للاتصالات.
بل ان قرار إشهار إفلاس شركة “واي” للاتصالات، المنشور في صحيفة الثورة بناءً على الحكم الصادر في فبراير الماضي، كان اجراء قانوني لحل مشكلة عجز شركة واي عن سداد ديونها التجارية، لشركة “مينا فاز” المحدودة، وبحكم العادة في التعامل مع مثل هذه القضايا عينت المحكمة الخبير القانوني، عبدالباسط المقطري، مديراً للتفليسة للحفاظ على أصولها وإزالة أسباب وعوامل التعثر ويستقيم نشاطها.
خليك معنا