الصباح اليمني_أفغانستان
قتلت مراهقة أفغانية عنصرين مسلحين من حركة “طالبان” الإرهابية، بعد أن قتلا والديها أمامها، ثمّ تصدت مع شقيقها الأصغر لعناصر أخرى أتت للمؤازرة.
وقال موقع “إندبندنت عربية” إن الحادثة وقعت الأسبوع الماضي عندما اقتحم أربعون مقاتلاً متطرفاً قرية “غريوا” وسط إقليم غور الأفغاني، ودخل بعضهم إلى منزل عائلة قمر غول عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية. وأطلق المسلّحون الإسلاميون المتطرّفون النار فأردوا والدة الفتاة قمر ووالدها قتلى.
وقضى عناصر “طالبان” على والد الفتاة لأنه كان مسؤول القرية الموالي للحكومة، وقد اشتكى من ضرائب فرضتها “طالبان” على الأهالي.
حماها والدها من القتل بتدريبها
دخل ارهابيان من طالبان ليلاً الى منزل والديها وأخرجوهما وقتلوهما بدم بارد.. استيقظت المراهقة الأفغانية قمر غول (١٥ سنة) فتناولت مسدسا وتوجهت الى الباب وقتلتهما
قالت إن والدها علمها إطلاق النار وأنا فخورة بأنني قتلت المجرمين الذين قتلوا والدي 💔 pic.twitter.com/4i5WzpfXih
— ابو صالح (@abosalehjouni) July 23, 2020
قدرت وسائل إعلام محلية عمر الفتاة قمر بأنه يتراوح بين 14 و16، لكن حداثة سنها لم تمنعها عند معاينة مقتل والديها أمام عينيها، من أن تأخذ بندقية والدها من نوع “أ ك-47” (كلاشينكوف) لتقتل بها المسلّحَين المسؤولَين عن ذلك، وأصابت آخر، بحسب ما صرح به رئيس الشرطة المحلية إلى وكالة “فرانس برس”.
ثمّ دخلت قمر في مواجهة دامت ساعة ضدّ مقاتلين آخرين من “طالبان”، بمؤازرة شقيقها حبيب الله، 12 عاماً. وأُفيد أيضاً عن وصول مزيد من المسلّحين إلى المكان لمساعدة زملائهم بيد أن أهالي القرية والقوات الحكومية ساعدوا في التصدي لهم.
وصرح المتحدث باسم الحكومة المحلية محمد عارف عابر إلى وكالة “فرانس برس”، بأنّ قوات الأمن الأفغانية نقلت قمر وشقيقها الأصغر إلى مكان آمن. وأشادت حكومة البلاد بشجاعة المراهقَيْنِ خلال اجتماعٍ لمجلس الوزراء، وكذلك دعاهما الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى لقاء معه.
في سياق متصل، قتل 6 من قيادات حركة طالبان الأفغانية، الأربعاء الماضي، في غارة جوية استهدفت اجتماعا ضمهم في ولاية هرات غربي البلاد، فيما تضاربت الأنباء حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارة، بحسب مسؤول نقلت عنه وسائل الإعلام الأفغانية.
خليك معنا