الصباح اليمني_الامارات
كشف تقرير لمؤسسة “غلوبال ويتنس” للتحقيقات الاستقصائية أن شركة “كالوتي” التي تدير مصفاة للذهب، ومقرها في دولة الإمارات، كانت تستورد ذهب السودان الذي تسيطر عليه مليشيات مسلحة.
وقال التقرير، اليوم الأربعاء، إن “كالوتي” حصلت على الذهب من بنك السودان المركزي المعروف بحصوله على ما سمته “ذهب الصراع”، وهو الذهب الآتي من مُصدّرين مرتبطين بالجماعات المسلحة وبانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وأضاف التقرير أن “كالوتي” استحوذت على معظم ذهب السودان منذ عام 2012، وأن الذهب الذي كان يصدّره بنك السودان المركزي قد ارتبط كثيراً بالنزاع وانتهاكات حقوق الإنسان، ولا سيما في منطقة “جبل عامر“.
وأفاد تقرير “غلوبال ويتنس” بأن شركة كالوتي تواجه القليل من الضغوط في الإمارات لاعتماد إجراءات أكثر مسؤولية فيما يسمى “العناية الواجبة بسلاسل إمداد المعادن”. وحثّ السلطات القضائية في دول مثل الإمارات وسويسرا على إقرار تشريعات صارمة بشأن التحقق من سلسلة التوريد.
وأنتج السودان نحو 93 طناً من الذهب عام 2018، وهو مستوى يجعله ثالث أكبر منتج في القارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا وغانا، وفق ما نقلته شبكة “الجزيرة“.
وهذه ليست المرة التي تتهم فيها الإمارات بالاستفادة من ذهب الصراعات في القارة السمراء؛ فقد حذر تقرير أممي، الشهر الماضي، من مغبة استمرار عمليات تهريب الذهب من جمهورية الكونغو الديمقراطية لإمارة دبي.
وكشف التقرير السنوي للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي أن عمليات التهريب تلك تكلف الكونغو ملايين الدولارات سنوياً، فضلاً عن استخدام حصيلة عمليات التهريب في تمويل “الصراع المفتوح “شرقي الكونغو.
وأوضح التقرير أن إمارة دبي تستحوذ على نصيب الأسد من تهريب الذهب من كينشاسا، إلى جانب دول أفريقية أخرى تستفيد من عصابات التهريب؛ كأوغندا وتنزانيا، مما يحرم الكونغو من ملايين الدولارات كانت ستتحصل عليها في شكل عوائد ضريبية.
خليك معنا