الصباح اليمني_الامارات
ذكرت إسرائيل والإمارات أنهما ستتعاونان معا في مكافحة فيروس كورونا، في أول خطة علنية من نوعها، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تزويد الإمارات إسرائيل بمئة ألف جهاز لفحص كورونا.
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن شركتين من القطاع الخاص الإماراتي ستتعاونان مع شركتين إسرائيليتين في مشاريع طبية، منها ما يتعلق بمكافحة الفيروس المستجد.
وقالت الوكالة “تأتي هذه الشراكة العلمية والطبية لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة ضمن أولوية إنسانية وتعاون بناء يهدف إلى التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعاون لأجل صحة مواطني المنطقة”.
وأضافت أن مصلحة الإنسان والبشرية وحمايتها بات من الواجب وضعها في مقدمة الأولويات للعمل معا من أجل التخلص من جائحة كورونا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف أمس الخميس أن وزيري الصحة الإسرائيلي والإماراتي اتفقا على مشروع للتعاون بين الدولتين في مجال مكافحة فيروس كورونا.
وأضاف نتنياهو، خلال حفل تخرج في الكلية الجوية، أن هذا الإعلان جاء نتيجة اتصالات مطولة أجريت خلال الأشهر الأخيرة.
وفي هذا السياق أيضا، كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن أبو ظبي -التي لا تجمعها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل- زودت تل أبيب بمئة ألف جهاز لفحص كورونا في شهر مارس/آذار الماضي.
وقد سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر هذه المعلومة بعد إعلان نتنياهو عن التعاون الوطيد المتنامي بين الإمارات وإسرائيل في المجال الصحي.
وكانت هذه الكمية الهائلة من المساعدات قد نقلتها طائرة إماراتية مباشرةً إلى مطار بن غوريون شرقي تل أبيب، وأُعلن في حينه أن هذه الشحنة تبرعت بها دولة تربطها بإسرائيل علاقات سرية كمساعدة لها لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وسيرت شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبو ظبي في مايو/أيار الماضي أول رحلة معروفة لناقلة إماراتية إلى إسرائيل، حاملة معونات متعلقة بفيروس كورونا للفلسطينيين، لكن السلطة الفلسطينية نفت أي علم بها ورفضت استقبالها.
“لا تعارض” مع الضم
وفي كلمة أمام مؤتمر للجنة الأميركية اليهودية -وهي مجموعة معنية بدعم اليهود- يوم 16 يونيو/حزيران الجاري، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش إن إسرائيل لا يمكنها أن تنتظر تطبيع العلاقات مع العالم العربي إذا ضمت أراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن التعاون مع إسرائيل لمواجهة جائحة كوفيد-19 لا يؤثر على معارضة الإمارات لضم الأراضي المقترح.
ويأتي تعاون من هذا القبيل في وقت تشتد فيه المعارضة العربية لخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها، وذلك بموجب خطة السلام الأميركية.
ومن المقرر أن تبدأ إسرائيل في أول يوليو/تموز المقبل نقاشا حكوميا بشأن بسط السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية.
خليك معنا