الصباح اليمني_اليابان
أوضحت اليابان سبب رفضها نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي “إيجيس آشور” على أراضيها، الأمر الذي شكل لغزا للمحللين الذين لا يشكون بمتانة العلاقات بين طوكيو وواشنطن.
وقال تارو كونو، وزير الدفاع الياباني: “أدركنا أنه لا يمكننا السيطرة على المكان الذي سيسقط فيه الصاروخ. هذا هو السبب الوحيد” .
واعترف أنه قبل ذلك أقنعت الحكومة السكان المحليين بأنها ستتمكن من السيطرة على مسار هذه الصواريخ وحماية المناطق السكنية، ولكن اتضح أن الأمر لم يكن كذلك.
في الوقت نفسه، أشار كونو إلى أن التهديد المتأتي من كوريا الشمالية لا يزال موجودا. وقال: “لديها الكثير الكثير من الصواريخ الباليستية”، لذلك ستواصل طوكيو التفكير في كيفية حماية مواطنيها.
ورداً على سؤال الصحفيين حول إمكانية توجيه ضربة استباقية، قال الوزير إنه من المهم تحديد المصطلحات الدقيقة – ما يعني كيف تتناسب مع القانون الدولي. وأضاف كونو: “لا أعتقد أن الضربة الاستباقية هي المفهوم الصحيح“.
وقررت الحكومة نشر نظامين أرضيين أمريكيين من طراز “إيجيس آشور” في اليابان في عام 2017 على خلفية استمرار إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية. وتم التخطيط لنشرهما في محافظات أكيتا في الشمال الغربي وياماغوتشي في جنوب غرب البلاد. وفي هذه الحالة، يمكن أن تغطي هذه الصواريخ نصف قطر كل اليابان.
وقدرت تكلفة تركيب كل بطارية من هذه الصواريخ بـ 100 مليار ين (حوالي 890 مليون دولار)، وتم التخطيط لتشغيل ووضع هذه الصواريخ في الخدمة حتى عام 2023.
وأوضحت روسيا مرارا وتكرارا أن نوايا اليابان هذه لا تساعد على تحسن الوضع في مجال الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة، وهذا الأمر لا يمكن إلا أن يؤخذ بعين الاعتبار عند التفاوض مع طوكيو بشأن قضايا معاهدة السلام بين البلدين.
المصدر: “نوفوستي“
خليك معنا