الصباح اليمني_فلسطين
سلط تقرير نشره موقع “موندويس” الأمريكي الضوء على إنفاق الملياردير الداعم للاحتلال الإسرائيلي، شيلدون أديلسون، ما يصل إلى 200 مليون دولار، منذ بداية العام الجاري، دعما لحملة دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية بالولايات المتحدة، لدفع الأخير نحو تمكين إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وتساءل التقرير، الذي ترجمته “عربي21” عن سبب إنفاق الملياردير اليهودي، المعروف بأنه بارون الكازينوهات في الولايات المتحدة، كل تلك الأموال على رهان يبدو أنه سيكون خاسرا في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وسط تدهور حظوظ ترامب على وقع انتقادات لأدائه في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وأزمة مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد في 25 أيار/ مايو الماضي.
وأشار التقرير إلى أن أديلسون لعب أدوارا كبيرة في دعم بنيامين نتنياهو ومساعي حكومته اليمينية المتطرفة قلب الطاولة على جميع القرارات الأممية وإنهاء أي وجود للفلسطينيين على أراضيهم وانتزاع جميع حقوقهم، بما في ذلك القدس وحق العودة، فضلا عن آمال قيام دولة لهم,
ولفت في هذا السياق إلى أن الملياردير، الذي اقترح قبل سنوات ضرب إيران بقنبلة نووية، كان في الصف الأول خلال مؤتمر صحفي لترامب ونتنياهو للإعلان عن التوقيع على اعتبار واشنطن القدس عاصمة للاحتلال، ونقل سفارتها إليها.
وأكدت عدة تقارير أن أديلسون وأفراد عائلته الذين يعملون معه على تواصل دائم بترامب هذه الأيام، لضمان قطف ثمار “استثمارهم” قبل الانتخابات.
ووصف الموقع ترامب بأنه “دمية صغيرة مثالية” لشيلدون أديلسون.
ويملك أديلسون الجريدة الإسرائيلية اليومية “إسرائيل هايوم”، وقد صنفته مجلة فوربس ضمن أغنى أغنياء العالم، حيث احتل المرتبة الثامنة بثروة تقدر بـ40 مليار دولار.
وقام شيلدون مع زوجته “ماريام” بتأسيس جمعية تدعى “أديلسون فاونديشن”، والتي تركز بشكل كبير على دعم قضايا الاحتلال الإسرائيلي واليهود بشكل عام، وهي تُعتبر أكبر مؤسسة خارجية داعمة لكيان الاحتلال.
وفضلا عن دفعه ترامب نحو كل ما يهم الاحتلال في فلسطين، كان من بين المؤثرين على قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران، ومهاجمة المحكمة الجنائية الدولية، مؤخرا، إزاء عزمها التحقيق في جرائم بفلسطين وأفغانستان.
ومنح ترامب زوجة أديلسون ميدالية الحرية بدون سبب واضح كما قام ترامب، وفقا لتوصيات بارون الكازينوهات بالهجوم على المحكمة الجنائية الدولية.
خليك معنا