الصباح اليمني_مساحة حرة|
تزايدت حالات الوفيات بعدن التي تتضارب الأنباء حول سببها، وفاق عدد الوفيات الحد المعقول، ما يؤكد أن جائحة كورونا قد القت بظلالها على مدينة عدن وبقوة طالما والأعراض التي يتحدث عنها أسرة المصابين تشبه إلى حد كبير فايروس كورونا..
الغريب في الأمر أن سلطات الأمر الواقع في عدن ومن بيدهم زمام الأمر لم يحركوا ساكن حيال هذا الوباء المجهول والمعروف والذي يحصد أبناء عدن كل يوم ودون توقف، ولم تبادر بإتخاذ أي إجراءات ضد ذلك، حتى أقلها وهو الحظر وفرضة بالقوة على الكل..
وكأن الأمر لايعنيها أو كأنها تنتظر (المنقذ) من كوكب آخر ، أو تنتظر أن يلتفت لها العالم الذي بات هو الآخر منشغل تماماً بهذه الجائحة التي تحصد الأرواح ليل نهار..
ماذا ينتظر الكل ..؟ هل ينتظرون أن تغدو عدن خاوية على عروشها وأن يفتك المرض بجميع أبنائها وهم لايزالون في صرعاتهم العقيمة ومكايداتهم السخيفة، ومماحكاتهم التافهة..
عدن .. تُذبح من الوريد إلى الوريد.. وأبنائها يتساقطون تباعاً أمام هذه الوباء والمقابر تستقبل العشرات بشكل يومي، والخوف يعم ارجاء الوطن من هذا الخطر الذي لم نعرف حقيقته ولم يستطع السادة المتناحرون عمل حلول مثلى للحد منه..
ياسادة ..ياكرام…يا متناحرون … يا أيها الأخوة الأعداء دعوا مشاكلكم جانباً.. دعوا عدائكم جانباً.. عاصمة الصراع التي أحلتموها إلى كبش (فداء) تستغيث ويموت أبنائها بصمت مخيف ورهيب، وأنتم لا حراك فيكم أو لكم..
ماذا تنتظرون بربكم..؟ ألا يكفيكم أن الناس يدفع (ضريبة) هذا التناحر والعداء، ويتجرع مرارته ليل نهار، وأنتم تفترشون الحرير وتسكنون المباني السامقة، وتركبون السيارات الفارهة، وتحشون بطونكم بما لذ وطاب..
بربكم متى ستنتفضون من حالة (السبات) العميق التي أنتم فيها وتسمعون أنين الشعب المسحوق..
حسبنا الله ونعم الوكيل..
المصدر: مقال منشور للكاتب بموقع “عدن الغد”.
الكاتب/ فهد البرشاء:
خليك معنا