الصباح اليمني_فلسطين المحتلة
جددت الولايات المتحدة استعدادها للاعتراف بضمّ إسرائيل أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، داعية في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية المقبلة للتفاوض مع الفلسطينيين.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين أمس الاثنين إن الاعتراف سيتم “في سياق موافقة الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس الخطوط التي حدّدتها رؤية الرئيس دونالد ترامب”.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن هذا التصريح يأتي توضيحا لما أكده قبل أيام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال إن القرار النهائي بشأن ضمّ مناطق من الضفة الغربية يعود إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي عن “رؤيته” للسلام في الشرق الأوسط، التي أعطى فيها الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لضم غور الأردن -المنطقة الإستراتيجية التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية- والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة التي باتت في نظر الإدارة الأميركية جزءا لا يتجزأ من العاصمة الموحدة لإسرائيل.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي يتجاوز عددها حاليا 200 مستوطنة، غير شرعية في نظر القانون الدولي.
ولقيت خطة ترامب رفضا باتا من الفلسطينيين مدعومين بالقسم الأكبر من المجتمع الدولي كونها تغلق الباب أمام حل الدولتين في الشرق الأوسط.
والاثنين أعلنت جامعة الدول العربية أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون الخميس اجتماعا طارئا عبر الإنترنت لبحث سبل مواجهة خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وتعاظمت مخاوف الفلسطينيين من احتمال ضم الاحتلال أجزاء من أراضيهم بعد الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وخصمه السابق بيني غانتس لتشكيل حكومة “وحدة وطوارئ”.
وخوّل الاتفاق نتنياهو أن “يحيل خطة الرئيس الأميركي حول تحقيق السيادة الإسرائيلية (على أجزاء من الضفة الغربية) إلى الحكومة والبرلمان، وفقا للإجراءات السارية”.
ويواجه نتنياهو ضغوطا لضمّ هذه المناطق سريعا قبل الانتخابات الأميركية المقررة يوم 3 نوفبمر/تشرين الثاني المقبل.
خليك معنا