الصباح اليمني_السعودية
قفزت أسعار النفط، الخميس، مستجيبة لتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحديث مع الرياض، من أجل إحداث توازن بسوق الخام، الذي شهد انهيارا خلال الشهر الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وإنه يتوقع أن تخفض السعودية وروسيا إنتاج النفط نحو عشرة ملايين برميل، حيث أبدى كلا البلدين استعداده لإبرام اتفاق.
وكتب ترامب: “تحدثت للتو مع صديقي (ولي العهد) السعودي، الذي تحدث إلى الرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضا الإنتاج حوالي عشرة ملايين برميل، وربما أكثر بكثير وهو ما، إذا حدث، سيكون شيئا عظيما لصناعة النفط والغاز!”.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحث بالهاتف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس أسواق الطاقة العالمية”.
وفي خطوة عملية، ردت السعودية على الاتصال الأمريكي، بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لأوبك وروسيا ومنتجي نفط آخرين، لتحقيق التوازن في سوق النفط.
وكانت أسعار النفط قد تهاوت منذ انهيار اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج بين السعودية وروسيا في السابع من آذار/مارس الماضي، أعقبته الرياض بضخ خام إضافي في سوق تعاني من فائض المعروض.
وعزز الإعلان السعودي أسعار النفط دافعا إياها لصعود كبير يصل إلى أكثر من 30 بالمئة، في ظل المؤشرات المتنامية على أن الرياض وموسكو قد تكونان مستعدتين لإنهاء معركتهما على الحصص السوقية والتعاون من جديد.
وتتجه بذلك أسعار النفط إلى تحقيق أكبر مكسب ليوم واحد على الإطلاق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8.04 دولارات بما يوازي 33 بالمئة إلى 32.78 دولارا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.62 دولارات أو 33 بالمئة إلى 26.93 دولارات.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لـ”رويترز” إن بلاده لا تعتزم زيادة إنتاجها النفطي.
وتشهد أسعار النفط انخفاضا قياسيا على خلفية الصراع في زيادة الإنتاج بين السعودية وأوبك من جهة وروسيا من جهة أخرى، الأمر الذي يثير مخاوف وصول أسعار برميل النفط إلى السالب وفقا لمراقبين.
وعلى الرغم من أن تكلفة إنتاج البرميل الواحد في السعودية هي 9 دولار، في حين أن تكلفته بروسيا بين 18 إلى 20 دولار، وأن الرياض أقدر على المناورة في خفض الأسعار، إلا أنه يجدر الانتباه إلى أن موسكو تناور من ناحية أنها “لا تعتمد في ميزانيتها على النفط فقط، بخلاف الرياض”. وفق ما قاله الباحث في شؤون الطاقة.
خليك معنا