الصباح اليمني_مساحة حرة|
إجراءات احترازية مشددة في صنعاء لمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي ارهب دول العالم , في وقت تؤكد السلطات الصحية عدم تسجيل أي حالة اصابة مؤكدة حتى الآن في اليمن ,
في وقت تجاوز عدد الوفيات في دول العالم الى 13 الاف شخص بينما تجاوزت الاصابات 300 الف حالة وتتصاعد بشكل متسارع لتصيب 167 دولة حول العالم.
ووفق تقارير دولية فايطاليا البلد الصناعي المتقدم تترنح امام كورونا بشكل ينذر المجتمع الاوروبي كله.. والسبب ..! هو تعامل الشعب والسلطات من البداية باستهتار مع الفيروس ..
اليمن تحاول حاليا تلافي دخول الفيروس باجراءات احترازية وبعضها قد يكون صعبا, لكن لابد من اتخاذ ذلك وعدم التهاون في ذلك , بما في ذلك ايقاف الرحلات الجوية و اغلاق المنافذ واقامة الحجر على الوفدين من الخارج , وهي اجراءات ضرورية ومهمة .
ولابد من تحرك المنظمات الدولية لدعم القطاع الصحي في اليمن بالاجهزة والمعدات بعد ان تعرض هذا القطاع للخراب والدمار والتوقف جراء الحرب التي تدخل عامها السادس .
ايضا ذلك الظرف لم يمنع بالمضي في اصدار قرارات هامة وجريئة لمنع انتقال الفيروس الى المجتمع اليمني كان اهمها اغلاق المنافذ البرية لمنع انتقال الفيروس واغلاق المدارس والمعاهد والجامعات .. وآخرها قرارات حكومة صنعاء بتخفيض اعداد الموظفين المداومين بنسبة 80 % واستثناء جهات محددة ومنع التجمعات لأكثر من 8 اشخاص، ونقل اسواق القات الى اماكن مفتوحة كما كلفت وزارة الداخلية والدفاع بتجهيز خطط الحجر الصحي على مستوى الاحياء وتكليف وزارة الداخلية بأعداد خطة للمواجهة.
ويؤكد مراقبون فان تسارع الاجراءات الاحترازية واعلانها بنمط تدريجي ساعد في تثبيت قناعات المجتمع نحو تقبلها والاستجابة السريعة لتنفيذها.. لانه بمجرد ظهور حالات اصابة يكون المجتمع مستعد نفسيا ومعنويا وماديا للتخلي الشامل عن نمط حياتهم من التجمهر والتجمع في المقايل والاسواق والمناسبات والافراح والاتراح أو اجبارهم ومن البداية ..
اغلاق المطارات اليمنية وخصوصا مطار صنعاء جراء الحرب و صعوبة السفر الى الخارج وان كانت معاناة شديدة عانى منها اليمنيين الى الحرب وعزوف السياح عن المجيئ الى اليمن وما فرضته الحرب على اليمن من عزلة قد يكون احد اهم الاسباب لمنع انتقال كرونا الى اليمن , الا ان ذلك لم يمنع من اتخاذ اقصى التدابير الاحترازية لمنع انتقاله ومواجهته في حال اكتشاف حالات .
غير ان المراقبين عبروا عن مخاوفهم من دخول الفيروس الى اليمن بفعل استهتار حكومة هادي حيث مازالت مطاراتها تسقبل الطائرات , كما ان تسلل المهاجرين الأفارقة عبر السواحل الخاضعة لسيطرتها مع التحالف لم تتخذ إجراءات لمواجهته , لما يحمل ذلك من خطر بنقل الفيروس , وما يتطلب اكثر حزما مع ذلك .
ولابد من عدم تسييس الاجراءات الاحترازية المتخذة بحق القادمين من الخارج , والمساعدة في معالجة المشاكل الناجمة عنها , وتظافر الجهود وتكاملها لحماية اليمن من دخول الفيروس الذي لن يفرق بين احد في حال ظهوره .
خليك معنا