الصباح اليمني_متابعات|
ثم توقفت الاتصالات تماماََ لم نعرف أين نمضي ومن نقاتل لاتوجد شبكة للهاتف النقال تعمل.. لقد تحول اللاسلكي الذي في يدي الى حجر عديم النفع.
كان هذا وقت صلاة العصر البارحة ثم بدأت الآليات والأسلحة الثقيلة التابعة للتحالف بالتراجع شعرنا أننا مكشوفون تماماََ كنا نحمل الأسلحة الخفيفة والفردية ويهاجمنا الحوثيون بالأسلحة الثقيلة، وأسلحتنا الثقيلة التي كانت تحت إشراف التحالف تسحب في موكب باتجاه الخلف..
لقد خذلنا التحالف العربي أو ربما تحالفَ علينا. اضطررنا للإنسحاب نحن أيضاََ فلم نأمن أن يقاتلنا رفاقنا بالخطأ أو نقاتلهم ونحن معزولون وبدون أي اتصالات.
من السهل أن تتساءلوا عن أخبار الجبهات وتصدقوا من يتناقلون أخبار انتصارات وهمية بالنسبة لي الوهم هو ماكنا فيه ونحن نصدق أننا نمضي باتجاه صنعاء ونحن نشيع رفاقنا الواحد تلو الآخر ونحن متيقنون أن قضية الوطن قضيتنا جميعاََ وأن ساستنا وحلفائهم لن يخذلونا.. لقد خذلونا.
وانسحبت الأسلحة صوب معسكر ماس ثم صوب معسكر التحالف هكذا دون مقدمات.
الآن هل سيدلي أحد قادتنا بتصريح مثلاََ يشخص لنا من خلاله ماحدث؟ لا أظن ذلك فهم لايمتلكون قرارهم ونحن مجبورون أن نتبع قيادتهم..
بالنسبة للسلاح أتمنى أن تمنع القبائل مروره للسعوديه، انتظر.. أتمنى أن يهتدوا لحيلة لتدميره أجمع أثناء مروره بأرضهم كي لا يقصف الطيران آخر رجال الجمهورية.
مأرب الآن الملاذ الأخير تقف وحيدة لايناصرها أحد أما نحن فسنعود كما كنا في ٢٠١٥ مجاميع مسلحة من الميل إلى الفاو وسنذود عنها حتى الرمق الأخير..
عن لسان أحد الجنود العائدين من جبل يام
خليك معنا