الصباح اليمني _ الخليج |
أنهت الشركة السعودية أرامكو وهي أكبر شركة نفط في العالم الإثنين تعاملاتها بقيمة سوقية تجاوزت تريليوني دولار.
وبلغت قيمة الشركة في السوقية 1.88 تريليون دولار الأربعاء الماضي بعدما أجبر المستثمرين العالميين قيادة الشركة على تقديم تقييم أقل من التقييم المستهدف المقدر بتريليوني دولار الذي حدده ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
ويعزو المحللون تقييم أرامكو العالي المرتفع جزئيا إلى ربحيتها التي لا تضاهى. وتجمع أرامكو بين التكاليف المنخفضة للغاية وبين إنتاج أعلى بكثير من أي شركة نفط أخرى مما جعلها مربحة للغاية.
بيئة مختلفة
يقول المحللون إنه في هذه الأيام الأولى قد تستفيد الشركة أيضا من بيئة تجارية مختلفة عن تلك التي شهدها منافسوها الغربيون المدرجون في البورصة فالبورصة السعودية صغيرة نسبيا كما يتم حاليا تداول حوالي 1.5% فقط من أسهم أرامكو.
ويقول المحللون أيضا إنه مع قيام الحكومة والبنوك السعودية بكل ما في وسعهم لتشجيع المستثمرين على الشراء والتمسك بالأسهم فليس هناك ما يدعو للدهشة في ارتفاع الأسعار.
كما يقول السماسرة المحليون إن المستثمرين السعوديين يعتقدون أن شركة النفط الوطنية لديها مستقبل مشرق في حين أن نظراءهم في الولايات المتحدة وأوروبا أصبحوا يشككون بشكل متزايد في آفاق شركات الوقود الأحفوري مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ.
حتى مع الوصول إلى تريليوني دولار لم يحقق الأمير كل ما كان يعزم عليه. على سبيل المثال فشل في تحقيق هدفه في جلب أموال المستثمرين الدوليين لمخططات مثل مشاريعه العقارية العملاقة وغيرها من جهوده لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.
دعم حكومي
هناك دلائل تشير إلى أن التجار يستخدمون دعم الحكومة لسهم شركة أرامكو السعودية من أجل المراهنة دون مخاطر تقريبا.
ولكن تتلاشى هذه الآثار قصيرة الأجل في النهاية على الرغم من أن الحكومة السعودية سوف تتردد في ترك المستثمرين المحليين مخذولين بعد استثمارهم في المشروع المربح لولي العهد.
وكتب محلل “بيرنشتاين” يقول: “يمكن أن يتم تداول أرامكو في تجمع مغلق خاص بها لبعض الوقت لكن سوق الأوراق المالية هو آلة موازنة على المدى الطويل وسوف تطبق قوانين الجاذبية الاقتصادية في النهاية”.
خليك معنا