الصباح اليمني _ الخليج |
أبدى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية أسفه الشديد بسبب اعتقال السعودية عشرات الفلسطينيين داخل سجونها لافتا
إلى أن جريمة هؤلاء “الانتماء إلى وطنهم وإرسال مساعدات إلى فقراء غزة”.
وقال “الحية” في حوار مطول مع وكالة الأناضول اليوم الاثنين: “آسفون أن السعودية التي احتضنت الشعب الفلسطيني وقدمت الدعم المادي له وكانت محطة هامة لدعم القضية تعتقل في سجونها أناسا من الشعب لم يضروا بأمن البلاد ولم يعبثوا به”.
ونفى القيادي البارز في حماس أن تكون هناك تهم ضد معتقلي الحركة موضحا أن جريمة هؤلاء أنهم “فلسطينيون ينتمون للأرض والوطن ويرسلون مساعدات لبعض الفقراء بغزة”.
وأعرب عن تفهمه لحق السعودية بمحاكمة أي شخص ثبت عليه أنه أضر بأمن الدولة معربا عن أمله في أن تسعى المملكة لحل الملف الذي وصفه بـ”المؤلم على الأصعدة الاجتماعية والوطنية والدينية والإسلامية.
ورفض أن يتم الربط بين علاقة حركته مع إيران وتوتر علاقتها مع الرياض مؤكدا أن حماس “لها علاقات متوازنة مع السعودية وإيران منذ عشرات السنين ولم تقم يوما علاقة مع دولة على حساب دولة أخرى”.
وأوضحت حماس أن السعودية اخفت 56 عنصرا من الحركة.
بدورها اعترفت حماس في سبتمبر الماضي باعتقال السلطات السعودية أحد قيادييها ومسؤول إدارة العلاقة مع المملكة في أبريل الماضي وعزت تأخرها في النشر عن نبأ اعتقال الخضري لخمسة أشهر لإفساح المجال للاتصالات الدبلوماسية ومساعي الوسطاء “لكنها لم تسفر عن أي نتائج حينها”.
كشفت مواقع إلكترونية سابقا أن الخضري اعتقل من منزله في مدينة جدة وطلب منه الذهاب للاستفسار عن بعض الأمور ساعتين فقط.
وأكَّدت “مي” ابنة الخضري الحاصلة على الجنسية الأمريكية خروج والدها برفقة عناصر الأمن السعودي وغياب أخباره أربعة أسابيع وسط حالة من القلق والخوف الشديدين من أهله لكونه مريضا ويحتاج إلى رعاية خاصة.
وأواخر أكتوبر المنصرم قال مصدر في حماس طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ”الخليج أونلاين” إن جهود الوساطة التي قادها المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف توصلت إلى إطلاق السلطات السعودية سراح امرأتين من الحركة من سجون المملكة.
خليك معنا