الصباح اليمني _ متابعات |
تربت قوات النظام السوري الإثنين من الحدود التركية، حيث تواصل أنقرة والفصائل السورية الموالية لها هجومها ضد المقاتلين الأكراد، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.
(د ب أ)
وذكر مراسل الوكالة أن قوات النظام انتشرت على مشارف بلدة تل تمر الواقعة جنوب مدينة رأس العين الحدودية، حيث تدور المعارك بين القوات الكردية والتركية، وحمل بعض عناصرها الأعلام السورية وسط ترحيب المدنيين الذين قدموا لاستقبالهم.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن “وحدات من الجيش العربي السوري تدخل بلدة تل تمر” الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً من رأس العين.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن بعض وحدات الجيش اقتربت لنحو ستة كيلومترات من الحدود التركية.
كما دخل الجيش الحكومي السوري إلى بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي اليوم الاثنين.
وقال رئيس مجلس عين عيسى إسماعيل الرحيل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “الجيش العربي السوري وصل إلى بلدة عين عيسى من الجهة الجنوبية الغربية، وبدأ الانتشار في المدينة ومحيطها وطريق الأوتوستراد الدولي”.
وأكد الرحيل أن “المئات من أهالي البلدة كانوا في استقبال الجيش”.
وفر أغلب أهالي البلدة منها أول من أمس بعد تقدم فصائل المعارضة الموالية للجيش التركي منها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام بدأت تنتشر في اللواء 93 بمنطقة عين عيسى عند خطوط التماس مع القوات التركية.
وكان الجيش السوري غادر منطقة عين عيسى نهاية عام 2012 بعد تقدم فصائل معارضة مسلحة ودخولها أطراف المدينة، وبقي اللواء 93 الذي يقع جنوب البلدة تحت سيطرة القوات الحكومية حتى شهر أيلول/سبتمبر عام 2014 حين سيطر عليه تنظيم داعش.
وأعلنت القوات الحكومية اليوم أن الجيش دخل مدينة الطبقة وريفها ومطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي وعددا كبيرا من القرى والبلدات في أرياف الرقة الجنوبية والجنوبية الغربية والشمالية.
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، الذين تعدهم “إرهابيين”.
وترغب أنقرة من خلال هجومها، الذي دفع 130 ألف شخص إلى النزوح بحسب الأمم المتحدة، إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرتها تنقل إليها قسماً كبيراً من 3,6 ملايين لاجئ سوري لديها.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأحد التوصل إلى اتفاق مع دمشق ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر ضد مناطق سيطرتها.
ولم يوضح الأكراد تفاصيل الاتفاق، وما إذا كانوا قدموا تنازلات لدمشق، التي أخذت عليهم دائماً تحالفهم مع واشنطن رافضة أي شكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا.
وأوردت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات أنه “جرى الاتفاق بين دمشق والقوات المحلية في منبج وعين العرب، لدخول الجيش العربي السوري”.
ولم تحرز مفاوضات سابقة أجرتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية التي بنوها بعد اندلاع النزاع.
ونجح الأكراد الذين عانوا لعقود طويلة من التهميش، بعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من مناطقهم منذ العام 2012، في بناء مؤسسات إدارية وأمنية وأعادوا احياء لغتهم وتراثهم، وأعلنوا الإدارة الذاتية لتسيير شؤون مناطقهم.
وتشكل قوات سوريا الديموقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، ثاني قوة عسكرية في البلاد، وتسيطر على نحو ثلاثين في المئة من مساحة سوريا، بعدما تمكنت من دحر تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد.
من جانبها، دانت دول الاتحاد الأوروبي الاثنين عملية تركيا العسكرية في سوريا دون إعلان حظر على تسليم الأسلحة إليها، لكنها تحرّكت باتجاه فرض عقوبات على أنقرة على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز التي تجريها قبالة قبرص.
وأفاد بيان مشترك للتكتل صدر خلال اجتماع لوزراء خارجيته في لوكسمبورغ أن “الاتحاد الأوروبي يدين تحرّكات تركيا العسكرية التي تقوّض بشكل جدي الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها”
المصدر : الخبر اليمني
خليك معنا