الصباح اليمني| خاص|
يتواصل توافد الحشود الشعبية المؤيدة لمحافظ عدن عيدروس الزبيدي الذي أقاله الرئيس عبدربه منصور هادي ،في ما أسماها ناشطون في الحراك الجنوبي بـ” مليونية الخميس ” في مدينة عدن.
وفيما الانباء تشير الى توقيع اتفاق ضمني للتهدئة بين فصيل الزبيدي المدعوم اماراتيا وفصيل هادي والموالين للشرعية والمدعوم سعوديا، لا يشير واقع الحال – بحسب مراقبين – الى تهدئة وانما قد يكون رضوخ اضطراري لحكومة هادي لامتصاص ضغط الشارع الجنوبي الناقم عليه في ظل غياب مؤسسات الدولة وغياب كافة الخدمات في عدن والوضع الامني الغير مستقر منذ دخول ما تسمى بالشرعية وقوات التحالف الى مدينة عدن قبل اقل من عامين من الان.
المراقبون يرون ان خروج مظاهرات مؤيدة لقرارات هادي تأتي في سياق التصعيد بين “المعسكرين المؤيد والرافض ” لاسيما في ظل انباء تحدثت عن تحركات مسلحي حزب الاصلاح والقوات الموالية لهادي ومحاولاتهم لاعادة التموضع والانتشار داخل المدينة والتي تنبه لها الطرف الاخر ونشر مسلحيه والقوات التابعة له في كل مداخل المدينة وسيّر دوريات في كل شوارعها.
وكانت وسائل اعلام موالية لهادي قد تداولت خبر المظاهرة المؤيدة والتي تجمعت امام قصر المعاشيق لدقايق قبل ان تتفرق.
غير أن هذه المظاهرة أثارت سخرية الشارع الجنوبي الذي علق عليها مستهزئاً بها ووصفها بالمحاولة الساذجة في مواقع التواصل الاجتماعي، في المقابل حذر ناشطون جنوبيون من خروج مظاهرات مضادة “تؤيد قرارات هادي” بالتزامن مع خروج مظاهرة الخميس ما ينبئ بحدوث صدامات قد تتطور إلى اشتباكات مسلحة ما يعني تفجر الوضع مجتمعياً.
الناشطون الجنوبيون ربطوا احتمالية تفجر الموقف بين الحراك والموالون لهادي، بما أشيع من أنباء مؤخراً عن عزم حزب الإصلاح إخراج جنود ألوية الحماية الرئاسية بزي مدني للمشاركة في تظاهرات مضادة لاحتجاجات الحراكيين.
خليك معنا