الصباح اليمني_ خاص|
أفاد عدد من التربويين اليمنيين، لـ”الصباح اليمني” بقيام منظمة “اليونيسف” الدولية، بصرف مبلغ 10 آلف للبعض والبعض الآخر ثلاثة آلاف ريال يمني فقط، متخلفة بذلك عن الالتزامات التي كانت وعدت بها في مرات سابقة، المتمثلة بصرف 50 دولار شهريا لكل معلّم يمني مستمر في أداء مهنته.
عدد من الأوسطات التربوية في المحافظات اليمنية، أبدوا تفاجئهم وسخطهم الكبير، من ما وصفوه تخلي منظمة “اليونيسف” عن تعهداتها أمام المنظمات الدولية والأمم المتحدة الذي وعدت بصرف 50 دولار لكل مدرس يمني مستمر في أداء مهنته بالميدن، رغم انقطاع المرتبات.
وقال مراقبون أن منظمة “اليونسيف” تقوم بدور وصفوه بـ”المشبو”، يتمثل في “إيهام الجميع أن صنعاء قامت بأخذ الـ50 دولار واستبدالها بـ19 دولار”، وذلك بإيعاز من “التحالف”.
بدورها عبّرت وزارة التربية في حكومة صنعاء، عن استيائها من الخصومات الكبيرة، والاستقطاعات الغير مبررة التي أقدمت عليها المنظمة، مشيرة “اليونسيف” قامت بتشكيل لجان خاصة بها للصرف في عدد من المحافظات دون الرجوع إلى الوزارة.
مفيدين أن الوزارة قد وجهت مذكرة عاجلة للمنظمة مطالبة إيها بالافصاح عن الأسباب والدوافع التي حملتها على الخصم والاستقطاع بدون مبرر لعملية الخصم، مضيفة أن صنعاء لا تزال تنتظر الرد من المنظمة حتى هذه اللحظة.
وقالت وزارة التربية التابعة لحكومة صنعاء، عبر مذكرة صدرت عنها أمس الأحد، موجهه إلى ممثل المنظمة في صنعاء، أن بعض المستفيدين من العاملين في المدارس لم يستلم إلا ما بين ألفان وثلاثة آلاف يمني فقط، والبعض الآخر لم يستلم شيئا.
وقالت معلمات لـ”الصباح اليمني”، أنهن تعرضن لإذلال إضافي أمام مركز صراف “الكريمي”، حيث انتظرن أمام الصراف من الظهيرة وحتى متصف ليل أمس، وفي الأخير تفاجأن بتسلمهم مرتب شهرين (19 دولار) فقط.
وحمّل التربويون اليمنيون، منظمة “اليونسيف”، مسؤولية عدم الإلزام بوعودها التي قطعتها أمام المجتمع الدولي، ومسؤولية إذلال التربويين، الذي ينعكس سلبا على الوضع التربوي وحالة المعلمين الإنسانية، الذي أنتجه حرب وحصار “التحالف” على اليمن منذ 2015م.
خليك معنا