الصباح اليمني_ متابعات خاصة|
لليوم الرابع على التوالي تصاعدت حدة الاحتجاجات المنددة بجرائم وانتهاكات التحالف ومليشياته، في مدينة عدن، التي كان آخرها اقدام مليشيات يقودها يسران المقطري وتدعى (قوات مكافحة الارهاب) على اعدام الشاب رافت دمبع، لتصل أعمال العنف والاحتجاجات إلى محاصرة منزل وزير داخلية “الشرعية” بحي “ريمي”.
وأفاد شهود عيان في عدن قولهم، أن عشرات المحتجين الغاضبين قاموا صباح اليوم الأربعاء، باشعال الاطارات وإغلاق الطرقات المؤدية إلى منزل وزير الداخلية في حكومة هادي، وأطلقوا هتافات تعبّر عن غضبهم ضد “التحالف” والأجهزة الأمنية المواليه له التي ارتكبت جرائم إعدام واغتصاب بشكل شبه يومي منذ سيطرتهم 2015م، مع غياب وعجز تام لـ”الشرعية”.
وكانت مساء أمس الثلاثاء خرجت حشود محتجّة غاضبة قطعت عدد من الطرقات الرئيسية وأشعلت الاطارات ومزقوا صور قيادات التحالف، في عدد من مديريات عدن منها خور مكسر والمنصورة والمعلا، استجابة لدعوات جنوبية بالعصيان المدني وتصعيد الاحتجاجات.
فيما حاولت حكومة “الشرعية” امتصاص غضب الشارع العدني وتمييع قضية “رافت دمبع”، باصدار توجيه بتشكيل لجنة تحقيق في الجريمة، الأمر الذي رفضه المحتجون متوعدين بثورة عارمة تقتلع “التحالف” الذي وصفوه بالاحتلال، وكل مشاريعه التدميرية حسب قولهم.
وكان وزير الداخلية، أحمد المسيري، أعلن قبل أيام عن وجود أطراف أخرى (لم يسمّها) تتحكم بالمشهد الأمني في المناطق التي يسيطر عليها “التحالف”، وأن وزارته عاجزة عن التحكم في الوضع الأمني في ظل انتشار فصائل مسلحة متعددة في عدن موالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وفي وقت سابق صرّح أيضا وزير النقل في حكومة هادي صالح الجبواني، في وقت سابق، قوله بضرورة صحيح العلاقة بين “الشرعية” والتحالف السعودي الإماراتي، بعد قرابة أربع سنوات من التدخل.
وتعيش عدن لليوم الرابع على التوالي انتفاضات شعبية واسعة احتجاجا على الانفلات الأمني وتردي الوضع الاقتصادي، في ظل عجز “الشرعية” وسيطرة “التحالف”.
اقرأ أيضا| لليوم الثالث بالتصاعد.. استمرار الغضب الشعبي بعدن ضد “التحالف”
خليك معنا