الصباح اليمني_السعودية|
عادت قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي اغتيل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول للواجهة من جديد بعد 116 يوما، إلا أن هذه المرة من باب تحقيق دولي أممي مستقل.
وباشرت مقررة الأمم المتحدة أغيس كالمار بقيادة فريق تحقيق جنائي دولي في الجريمة، حيث طلبت قبل وصولها إلى أنقره تلبية لدعوة رسمية، طالبت لقاء السفير السعودي بتركيا والسماح لفريقها بمعاينة مسرح الجريمة بقنصلية المملكة في اسطنبول، لكنها لم تتلق ردا من السعودية حتى الآن.
وقالت كالامار أن السعودية نفسها أقرت بأن الجريمة كانت مخططة مسبقا، وبتورط مسؤولين في الدولة، مضيفة بالقول :”من وجهة نظري ووجهة نظر قانون حقوق الإنسان الدولي، يحمل قتل “خاشقجي” كل سمات الإعدام خارج نطاق القضاء، ويعود الأمر للسعودية لإثبات خلاف ذلك”.
وأكدت على اجراء تحقيق مستقل يتيح الوصول إلى الأدلة التي جمعتها تركيا والسعودية حتى الآن ليراجعها الفريق بشكل محايد. موصفة التحقيق بالضروري للفصل في جريمة اغتيال خاشقجي ومساءلة مرتكبيها.
وستنقل كالامار نتائج تحقيقاتها في مقتل خاشقجي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو/حزيران المقبل.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أعلن أنه الوقت حان لإجراء تحقيق دولي مقتل خاشقجي ووجه دعوة للمقررة الاممية لزيارة الى تركيا تستمر حتى يوم الثاني من فبراير/شباط المقبل، مؤكدا على استعداد بلاده للتعاون مع اي تحقيق دولي.