الصباح اليمني_ متابعات خاصة|
طالبت منظمة دولية، الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة المتعقلين في سجون الإمارات بعدن جنوب اليمن، داعية إلى إجراء تحقيق في حالات وفاة وإصابات خطيرة في المعتقلات.
وشددت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان في العالم العربي، عبر بيانٍ لها، على ضرورة التحرك الأممي لإنقاذ حياة المعتقلين بسجون القوات الإماراتية في عدن بشكل عام ومعتقلي سجن “بئر أحمد” بشكل خاص.
وحثت “رايتس رادار” الذي تتخذ من امستردام مقرًا لها، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، “على أن يضم قضية معتقلي عدن، ضمن القضايا العاجلة والملحة في تحركاته الراهنة، لإنهاء معاناة عشرات المعتقلين في سجن بئر أحمد الذي تديره قوات أمنية مدعومة من الإمارات”.
ونقل البيان عن مصدر حقوقي قوله إن “نزلاء سجن بئر أحمد يتعرضون لانتهاكاتٍ نفسية وجسدية فظيعة، ويتم إخضاعهم لجلسات تحقيق قاسية تستمر ساعات طويلة، ولم تعقد لهم أي محاكمات ولم توجه لأكثرهم اتهامات، في الوقت الذي لا يعرف الكثير من السجناء أسباب اعتقالهم”.
مضيفا، أن الكثير من المعتقلين في “بئر أحمد” اضطروا إلى الإضراب عن الطعام، “للفت أنظار العالم إلى قضيتهم المنسية، بعد أن واجهوا أقسى أنواع التعذيب والتنكيل من قبل سجّانيهم”.
ودعا البيان إلى “إجراء تحقيق محايد وشفاف للكشف عن ملابسات حالات وفاة وإصابات خطيرة في معتقلات عدن، والكشف عن الأسباب التي أدّت لفقدان ثلاثة من معتقلي سجن بئر أحمد قواهم العقلية مؤخراً”.
وكان المعتقلون في “بئر أحمد” قد أضربوا عن الطعام في شهور سابقة، مع استمرار احتجازهم تعسفياً، على الرغم من صدور أوامر بالإفراج عن العشرات منهم، ممّن لم توجه إليهم إدانات واضحة.
وفي بداية العام الحالي، حمّل “مجلس جنيف للحقوق والعدالة”، الإمارات، المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات على صحة المعتقلين المضربين عن الطعام، مطالبا بوقف الانتهاكات المروّعة بحق المعتقلين اليمنيين.
وقال المجلس الحقوقي إن جرائم تعذيب وابتزاز جنسي تحولت إلى سلوك ممنهج بحق مئات المعتقلين، في السجون التي تشرف عليها الإمارات بشكل مباشر، أو عبر جماعات مسلحة تدعمها أبوظبي.
وتدير الإمارات ثلاثة سجون سرّية بمقر قيادة “التحالف” في البريقة، وسجن “بئر أحمد”، وسجن “الريان” بحضرموت، إضافة إلى سجون أخرى، مثل سجن “قاعة وضاح” وسجن “المنصورة”.
واعتقل معظم المعتقلين في تلك السجون، على أيدي القوات الموالية للإمارات، التي تُعرف بـ”الحزام الأمني”.
وكان البعض منهم في سجون سرّية، قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن “بئر أحمد”، الذي ذاع صيته بالتزامن مع توثيق انتهاكات بشعة تعرض لها يمنيون على أيدي القوات الإماراتية وحلفائها، العام الماضي.
وأشار إلى التوثيق المتكرر، باستخدام أساليب مختلفة للتعذيب والإذلال الجنسي في سجون الإمارات في اليمن، بما يتضمن انتهاكات صارخة تُرتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة، ما يعد من ضروب المعاملة السيئة التي تصل إلى مصاف جرائم الحرب.
وكانت قناة “الجزيرة” أجرت في وقت سابق، مقابلة مع قيادي جنوبي يدعى “عادل الحسني” كشف من خلالها شهاداته حول ممارسات تعذيب جسدي ونفسي بحق المعتقلين في السجون الإماراتية بعدن، قضى في سجونها نحو عامين.
وخرجت عشرات الوقفات الإحتجاجية لرابطة أمهات المعتقلين في السجون الإماراتية بعدن، تندد بالوجود الإماراتي في الجنوب، وتطالب بالكشف عن حياة المعتقلين وسرعة إطلاق سراهحم.
إقرأ أيضا: صرخات معتقلون في سجون الإمارات بعدن: أبناؤكم يموتون إلى متى أنتم ساكتون..!؟
خليك معنا