الصباح اليمني_ متابعات خاصة|
أفاد مصدر طبي، بمستشفى كراء، في محافظة مأرب، شرقي اليمن، أنه استقبل خلال اسبوع، 23 حالة مرضية من النازحين توفوا اثنين منهم، كلها تعرضت لموجة برد قارسة، في ضل غياب المتطلبات الأساسية في مخيمات الأيواء بالمحافظة وبسط قيادات منتفذة في “الشرعية” على المعونات الإنسانية.
وأضاف الدكتور أحمد المعازي، خلال الأسبوع الأول من شهر يناير، “استقبلنا 23 حالة مرضية من النازحين، دخلت ست منها غرفة العناية المركزة، كلها تعاني من التهابات رئيوية حادة بسبب تعرضهم لموجة البرد القارس”، مؤكداً وفاة حالتين وتماثل بقية الحالات للشفاء.
موضحا، أن أحد المرضى، “أحمد الحكمي” 35 عاما، يرقد في العناية المركزة، ويسكن في مخيم للنازحين في منطقة عرق آل جلال شرق مدينة مأرب.
ناشط حقوقي صرح لـ“الصباح اليمني”، : “للأسف حكومة الشرعية تتعامل مع النازحين على أنهم من الدرجة الثالثة، ولم تستجب لدعواتنا لإنقاذ النازحين، من بداية فصل الشتاء” مؤكدا أن “منظمات إنسانية دعمت من قبل، مخيم آل الجلال بأدوات ومعونات إنسانية كانت ستساعد النازحين إلى حدٍ ما، لكن قيادات متنفذة في المحافظة بسطت على المعونات الإنسانية وحالت دون وصولها لمستحقيها”.
وفي وقت سابق، توفيت الطفلة سلمى الحكمي في ذات المخيم، نهاية ديسمبر الماضي بسبب البرد، ودعا حينها والد الطفلة سلمى، “الشرعية” والمنظمات الدولية إلى إنقاذ بقية أبنائه وعدم تركهم فريسة للبرد.
ويعيش النازحون بمحافظة مأرب ظروفا قاسية في المخيم الذي يفتقر للكثير من المتطلبات الأساسية اللازم توافرها في مخيمات الإيواء والنزوح لضمان حماية النازحين من الهلاك، خاصة في ضل اتهام ناشطون لقيادات متنفذة في المحافظة بنهب المعونات الإنسانية.
خليك معنا