قالت الأمم المتحدة أنّ موعد الهدنة في مدينة الحُديدة اليمنية سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، في ما يبدو أنه محاولة لتثبيت اتفاق استوكهولم الذي تمّ التوصل إليه، الخميس الماضي، وينصّ على وقف فوري لإطلاق النار في المدينة الساحلية.
ونقلت وكالة «فرانس برس» نقلاً عن مصدر في الأمم المتحدة، إنّ تحديد منتصف ليل اليوم موعداً لتطبيق الاتفاق، يأتي لأسباب «مرتبطة بالعمليات»، في وقتٍ تشهد الحُديدة اشتباكات وغارات جوية، في ما يمثّل خرقاً للاتفاق.
الإعلان عن هذا الموعد يأتي غداة تصريح تلفزيوني لوزير الخارجية في حكومة هادي، خالد اليماني، أعلن في سياقه أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء. وهو النبأ الذي أكّده المصدر في الأمم المتحدة لـ«فرانس برس» بسؤاله عن الموعد المذكور، قائلاً: «هذا صحيح».
في غضون ذلك، دعت منظمة «أطباء بلا حدود» الدوليّة، اليوم، إلى حماية المدنيين والمرافق الطبية، مع استمرار خرق الهدنة وتجدّد الاشتباكات في محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وأعربت المنظمة، في تغريدة مقتضبة على حسابها في «تويتر»، عن قلقها «حيال استمرار القتال في الحُديدة»، مشيرةً إلى أن فِرقها «تواصل على الأرض علاج المصابين من العيارات النارية والقصف والغارات الجوية». ودعت، كذلك، «جميع الأطراف المتحاربة إلى احترام وجود المدنيين والمرافق الطبية» في المحافظة.
وبرغم أنّ اتّفاق السويد ينصّ على انسحاب جميع المسلحين من الحُديدة وموانئ المحافظة، ودعوة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أمس إلى الالتزام به، تفيد التقارير بأن المدينة الساحلية تشهد، اليوم، اشتباكات متقطعة بشكلٍ متواصل.
ووفق ما نقلت «فرانس برس» عن شهود عيان، فإن الاشتباكات المتقطّعة تُسمع عند الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة، وسط قصف مدفعي متبادل بين المقاتلين الموالين لـ«التحالف» من وجهة، والجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لـ«أنصار الله» من جهة ثانية.