طالب عشرات الناشطين من أبناء محافظة عدن، اليوم الاثنين، بالقصاص من قتلة الشيخ سمحان عبدالعزيز الراوي، المقتول في 2016م بأوامر من قيادي بارز في الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.
جاء ذلك في تظاهرة شعبية، نضمت في مدينة البريقة، رفع فيها المشاركون لافتات تدعو إلى سرعة إنفاذ العدالة والقصاص من المتورطين في قتلة الشيخ الراوي.
وحمل المحتجون صور لنائب رئيس المجلس الانتقالي “هاني بن بريك” وكبتوا عليها “للغدر عنوان”.
وتأتي الوقفة بعد أيام، من كشف الشيخ السلفي والقيادي في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، عن معلومات وتفاصيل جديدة عن عملية اغتيال القيادي في المقاومة الشيخ الراوي، بعد نحو ثلاث سنوات من الحادثة.
وعُثر على جثة الشيخ السلفي سمحان عبدالعزيز في 31/يناير/2016م في جولة سوزوكي في مديرية الشيخ عثمان في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، وعليها آثار تعذيب.
وروى الشيخ الحسني، الذي خرج مؤخرا من “سجن بئر أحمد” الذي تديره دولة الإمارات بعدن، تفاصيل حادثة اغتيال الشيخ راوي( في منشورات على صفحته بالفيسبوك).. متهما دولة الإمارات بالوقوف خلفها.
وقال، إن العصابة التي تولت عملية تنفيذ الاغتيال، تتكون من ثلاثة أشخاص ويقودها شخص يدعى “عبدالله الفضلي، وبإشراف من ضابط إماراتي صغير السن يدعى “أبو راشد الإماراتي” يحمل رتبة ملازم في الجيش الإماراتي.
وأوضح أن الترتيب للعملية جرى في معسكر الجلاء الواقع شمال شرق مديرية البريقة في مدينة عدن، وأوكلت مهمة التنفيذ المباشر إلى ثلاثة أشخاص وهم: “حلمي جلال محسن، وسمير مهيوب، ومحمد عبدالرحمن الضباعي”.
وأضاف الحسني، أن الضابط الإماراتي الذي أشرف على عصابة الاغتيالات حدّثه، أن “الذي أفتى لهم بقتل راوي هو “الشيخ هاني بن بريك” معللاً بفتواه أن الإخوان والجمعيات من الخوارج الذين يجب قتلهم”.
وكان موقع “بز فييد نيوز” الأمريكي، نشر في أكتوبر الماضي، تحقيقاً استقصائيا عن تعاقد الإمارات مع مرتزقة أمريكيين لتشكيل خلية لإدارة عمليات اغتيال في اليمن، وخاصة في المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها الإمارات منذ 2015، تستهدف كل المخالفين لسياستها.