الصباح اليمني _ خاص
شددت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها اليوم على القادة والصحفيين حول العالم ضرورة استغلال اعتراف السعودية بأن مسئولين في حكومتها قاموا بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول , في رفع دعاوى تحاسبها على كل الجرائم التي ارتكبتها وانتهكت من خلالها حقوق الإنسان على مدى عقود وتطالبها بتعويض الضحايا.
وطرحت المنظمة الدولية عشرة أسئلة قالت أن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الإجابة عنها بدأتها بالاستفسار عن سبب استمرار التحالف الذي تقوده السعودية وينفذ عمليات عسكرية باليمن في شن هجمات غير مشروعة على المدنيين والتلكوء في التحقيق فيها وتقديم تعويضات ضحاياها. مؤكدة أن التحالف ارتكب العديد من انتهاكات القانون الدولي الإنساني في اليمن بما في ذلك ما يبدو على أنه جرائم حرب حسب تعبير المنظمة.
وتستفسر بقية أسئلة هيومن رايتس ووتش محمد بن سلمان عن سبب احتجاز المدافعات البارزات عن حقوق المرأة في السعودية ومتى سيتم إطلاق سراحهن , وعن سبب استهداف السعودية المنشقين والناشطين المسلمين في الخارج , واعتقال أكثر من 300 أمير ورجل أعمال ومسئول حكومي بدون أي إجراءات قانونية واضحة , واستفسارات أخرى أبرزها لماذا يعتبر انتقاد الملك سلمان أو ولي عهده “إرهابا” في السعودية ولماذا أعدمت أكثر من 650 منذ بداية 2014 بتهمة ارتكابهم جرائم لا ترقى عقوبتها إلى الأعدام.
ويبدو أن إعتراف السعودية بارتكاب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي هو الزناد الذي كانت تنتظره الكثير من المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الدولية لفتح النار من فوهاتها على صدر الملك وولي عهده وبقية المسئولين السعوديين وكذلك المدرجين ضمن التحالف الذي تقوده مع الإمارات في اليمن على خلفية ارتكابه العديد من الجرائم الموثقة دوليا بحق المدنيين هناك ما يدعو لمحاسبة مرتكبيها وإرغامهم على تعويض الضحايا.
خليك معنا