نتيجة لاستمرار التحالف في حصاره على البلاد ، وحربه الاقتصادية منذ ثلاث سنوات ـ اصبح الموت يدق أبواب اليمنيين في كل مكان ، فمن لم يمت بالقصف مات جوعا ومرضا .
في حادثة لم تكن الأولى وإلى الأخيرة مات أحد المعلمين في محافظة ريمة على فراش المرض ، نتيجة لظروفه الصعبة التي جعلته طريح الفراش ، لا يستطع الخروج للخارج للعلاج فالتحالف يغلق كافة المنافذ الجوية والبرية ، وليس لديه المال الكافي للعلاج في البلاد فراتبه مقطوع منذ اكثر من سنتين فالتحالف قام بنقل البنك وشن حربا اقتصادية جعلت الريال ينهار والوضع الاقتصادي يتفاقم ، فكان الموت حليفه وملجئه الوحيد .
هذه باختصار قصة الأستاذ عبد الكريم الريمي الذي كان يعمل مدرسا لمادة التربية الإسلامية وعلوم القران في احد مدارس محافظة ريمة .
برغم التحذيرات الدولية بتفاقم الوضع الإنساني في البلاد إلا أن التحالف رمي بكل تلك التحذيرات عرض الحائط ولم يقدم مبادرة واحدة لإنقاذ اليمنيين ، لكنها استمرت بإتخاذ اجراءات اقتصادية عملت على تفاقم الازمة الانسانية , فقامت بمنع وصول المشتقات النفطية للعاصمة والمحافظات الاخرى وقامت ايضا بطبع المزيد من العملة الوطينة ، في المقابل سلطات صنعاء قدمت مبادرات كثيرة اخرها ما قدمه قائد جماعة انصار الله في أحد خطابته قبل أسابيع ” من تحييد الاقتصاد ” ، وهذا ما يثبت ان التحالف لست له هدف سوى موت اليمنيين جوعا وقتلا ومرضا .