كشفت مصادر موثوقة في تعز للصباح اليمني ، عن مغادرة محافظ المحافظة أمين محمود المدينة مساء أمس، وأضافت المصادر ” ان المحافظ وصل عصر اليوم الخميس إلى العاصمة المصرية القاهرة قادما من محافظة عدن .
بداية الخلافات
وكان الصباح اليمني قد نشر معلومات عن مصادر في المدينة تقول بأن الإصلاح يخطط لإخراج المحافظ من المدينة، على غرار ما حدث للمحافظ السابق علي المعمري ، وأضافت المصادر ان قيادات إصلاحية اجتمعت في منزل عبد فرحان سالم لتخطيط من أجل إخراج المحافظ ، المصادر قالت بأن الاصلاح لديه خطتان الأولى التصعيد العسكري وقد كان بداء فيه حينما هاجم منزل وحراسة المحافظ في المجلية يوم، والخطة الثانية التصعيد سلميا عن طريق الاحتجاجات والمسيرات ، جاء تصعيد الاصلاح بعد كشف المحافظ لمراسلات رسيمة توضح حجم الفساد الذي يمارسه قائد محور تعز خالد فاضل المحسوب على الإصلاح ، حيث كشفت المراسلات اختلاس فاضل مبلغ 3 مليارات ريال من مخصصات اللجنة الطبية، وأنه لم يصرف من المبلغ سوى 25 مليون ريال من أصل 400 مليون ريال مخصصة لجرحى الحرب.
لم تمر سوى أيام على كشف المحافظ للوثائق ، والكشف عن خطة الإصلاح ، قام محافظ تعز يوم الثلاثاء الماضي ببعث رسالة شكر للجنة الرئاسية، التي يقودها العميد عبده فرحان سالم القيادي العسكري لقوات الإصلاح في المحافظة، لما قدمته خلال الفترة الماضية، معلنا أنها أنهت مهمتها التي كلفت به ، وهو ما رفضه الإصلاح وقال على لسان عبد فرحان بإن اللجنة باقية في استكمال مهامها فهي مشكلة بقرار عملياتي من القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا يلغي الأمر العملياتي إلا امر عملياتي أخر .
الإصلاح ينفذ خطته .
بعد رسالة المحافظ بإنهاء عمل اللجنة الرئاسية والذي يعد تصعيد خطير من قبل المحافظ ضد الإصلاح ، كون اللجنة الرئاسية تعد الغطاء الذي يدير تحته الإصلاح خلافاته مع بقية الفصائل ، وهذا ما جعل الإصلاح يرفض توجيهات المحافظ ويبدا بتنفيذ خطته التي اعدها مسبقا لأخراج امين محمود وكشفها الصباح اليمني .
دعى الإصلاح أنصاره في المدينة للخروج بمسيرات حاشدة صباح اليوم الخميس ، ضد المحافظ ، وضد قراره بإلغاء اللجنة الرئاسية ، وتزامن هذا التصعيد الشعبي ضد المحافظ تحركات عسكرية كبيرة قام بها الحزب حيث عاد اللواء صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا الموالي للإصلاح قادما من ماليزيا بعد أن غادر المدينة يوم الاثنين 18 يوينو من العام الجاري ، مصادر محلية قالت للصباح اليمني ” أن الاصلاح قام بحشد قواته العسكرية منذ ثلاث أيام في مناطق المجلية مكان إقامة المحافظ ونشر قناصته عل طول شارع جمال .
أبو العباس يترك المحافظ وحيدا.
مصادر مقربة من جماعة أبو العباس قالت للصباح اليمني ” حينما اكتشف المحافظ لخطة الإصلاح ، ذهب لطلب الحماية من كتائب أبو العباس ، وأضافت المصادر “طلب المحافظ الحماية من الكتائب مقابل تمكين الجماعة من مساحات كبيرة داخل المدينة ، وإعادة المواقع التي خسروها اثناء مواجهتهم الأخيرة مع الإصلاح ، وأشارت المصادر أن أبو العباس رفض طلب المحافظ كونه غدر بهم في المواجهات الأخيرة مع الإصلاح ، وتركهم وحيدون دون غطاء سياسي ، وبحسب المصادر ” فأن أبو العباس قال للمحافظ تريدني ان اضحي بجنودي مقابل بقاءك في المدينة برغم انك كنت تستطيع ان تضع يدك في أيدينا من قبل ونستطيع ان نحد من خطر الإصلاح ،أما الان وقد اصبح يسطر على الوية الجيش ومساحات واسعة داخل المدينة فالأمر صعب للغاية .
الإصلاح ينتصر ام ؟
هل أنتصر الإصلاح بخروج المحافظ نهائيا أم انه سيعود سؤال يطرح نفسه الأن ، لكن مصادر قالت لصحيفة عدن الغد ان المحافظ سيغادر خلال الايام القليلة المقبلة إلى كندا .
خروج المحافظ من المدينة يعد انتصار للإصلاح على أخر خصومة ، لتخلو له المدينة بأكملها عدا من مساحات قليلة تسيطر عليها كتائب أبو العباس التي مهما تأجلت المعركة معها فأنها قادمة فالإصلاح رمى بثقله العسكري في المحافظة ولا يمكن ان يتركها خصوصا وهو يدرك بأن وجود أبو العباس خطر عليه حد قول مراقبين .