الصباح اليمني_متابعة خاصة|
قالت الأكاديمية السعودية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أراد أن يثبت نفسه ويظهر كمقاتل الصحراء ويدغدغ عواطف السعوديين، فأقدم على حرب اليمن، لكن خابت تقديراته ووقع في وكر الأفاعي وتورط في الحرب هناك.
وجاء ذلك، في ندوة بعنوان “دول الخليج “الفارسي”في مرحلة تحول.. المأزق الحالي والتوقعات المستقبلية”، نظمتها مؤسسة “ديوان لندن” حيث عبرت الاكاديمية السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد عن اعتقادها بأن تصريح الأمير أحمد بن عبد العزيز الأخير الذي انتقد فيه حرب اليمن يعكس ربما تشظيا داخل الأسرة الحاكمة السعودية.
وأشارت الاكاديمية السعودية إلى أن سماح قناة الجزيرة باستضافة المعارضين السعوديين لينتقدوا سياسة حكوماتهم كان من الأمور الأساسية التي فجرت الأزمة، كما أن النموذج الديني الذي قدمته قطر يختلف عن النموذج الديني السعودي وينافسه.
وأكدت الرشيد أن هذا أغضب الرياض التي لطالما احتكرت الدين وقدمت قالبا واحدا له، وهو القالب الوهابي، حيث رأت السعودية لسنين طويلة أنه يتوجب على المسلمين الآخرين اتباع النموذج الديني السعودي ليكونوا خيرين، ومن لا يتبنَّ هذا التيار فهو غير جيد، فيما فتح الخطاب القطري مجالا للعلماء المسلمين ليقدموا تفسيرا مختلفا للإسلام أزعج السعودية التي عمدت دوما إلى توظيف الدين في تطويع الشعوب لـ”ولي الأمر”.
وأوضحت الرشيد أن قناة الجزيرة بجمهورها العريض الذي يفوق جمهور قناة العربية كانت مصدر قلق دائما للسعودية التي لا تريد تقديم رواية أخرى غير روايتها، كما أنها تريد أن تكون المكان الوحيد الذي يلجأ إليه الغرب إذا احتاج شيئا من المنطقة.
وبحسب المشاركون في الندوة فأن النزاع بين السعودية وقطر لم يحدث فجأة، بل ثمة أشخاص متنفذون وجهات خارجية لديها مصلحة في مثل هذا النزاع، فالغرب وفقا لعدد من المتحدثين لديه مصالحه في المنطقة، لكن المسؤولية المباشرة تقع على العرب أنفسهم بالدرجة الأولى في السماح بنجاح هذه المخططات، لأن الحكام يتصارعون ويتآمرون بعضهم على بعض.
خليك معنا