الصباح اليمني_قراءات|
علامات واضحة للصراع على السلطة في السعودية، تقلبات ومؤامرات تتم حياكتها داخل أسوار العائلة المالكة السعودية. الصراع الذي قد تكون له تبعات خطيرة تتجاوز حدود المملكة.
من هم المعارضون لابن سلمان؟
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد توليه السريع لعدد من المناصب المفصلية في المملكة على مدى الأشهر القليلة الماضية، أمر مساء السبت (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) باحتجاز 11 أميراً والعشرات من الوزراء والمسؤولين الحاليين والسابقين، إضافة إلى الكثير من رجال الأعمال المتنفذين.
وقُبيل هذه الخطوة التي وصفها مراقبون بـ”الزلال الذي هز المملكة”، صدرت أوامر ملكية بإعفاء وزير الحرس الوطني ووزير الاقتصاد والتخطيط وإحالة قائد القوات البحرية إلى التقاعد. وجرت حملة الاعتقالات بعد ساعات قليلة على تشكيل الملك سلمان بن عبد العزيز لجنة لمكافحة الفساد أسند رئاستها إلى نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
حملة الاعتقالات الواسعة التي قام بها، أخيراً، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تفتح ملفّاً لطالما سُكت عنه؛ هو ملف الاعتقالات والاختفاءات القسرية التي تعرّض لها أمراء وشخصيات نافذة في السعودية.
ابناء العم
منصور بن مقرن سقطت طائريته مروحية في الخامس من الشهر الجاري ، عبدالعزيز بن فهد اختفى في سبتمبر_ايلول الماضي، محمد بن نايف وضع تحت اقامة جبرية .
امراء مخطوفون
سلطان بن تركي، تركي بن بندر ال سعود، سعود بن سيف النصر
واشتملت اعتقالات الرابع من نوفمبر نفذ ولي العهد محمد بن سلمان اعتقالات امراء ومسئولين رجال اعمال وهم : الامير وليد بن طلال (رجل اعمال)، الامير تركي بن عبدالله (امير منطقة الرياض)، الامير متعب بن عبدالله(وزير الحرس الوطني)،ابراهيم العساف (وزير المالية السابق)،عادل فقيه (وزير الاقتصاد والتخطيط)، خالد التويجري (الرئيس السابق للديوان الملكي)،محمد الطبيشي (الرئيس السابق للمراسم الملكية في الديوان الملكي)، بكر بن لادن(رجل اعمال)، عبدالله اللطان قائد القوات البحرية)، عمرو الدباغ (المحافظ السابق للهيئة العامة للاستثمارات)، وليد ال ابراهيم (مالك شبكة ام بي سي التلفزيونية )، خالد الملحم (المدير العام الاسبق لشركة الخطوط الجوية العربية السعودية)، محمد الدويش (الرئيس التنفيذي الاسبق لشركة الاتصالات السعودية و صالح كامل (رجل اعمال).
بن سلمان يعتقل أمراء وضباط معارضين في سجن سري
جدير بالذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمتلك سجن سري يحتجز فيه أمراء وضباط معارضين.
وذكرت صحيفة “هاف بوست” عن مصادر أنه تم العثور على معلومات تفيد باستخدام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سجناً سرياً زج فيه عدداً من الضباط والأمراء.
ونقلت الصحيفة عن صفحة “العهد الجديد”، أنها عثرت على معلومات تفيد باستخدام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سجناً سرياً زج فيه عدداً من الضباط والأمراء.
وذكرت الصفيحة، التي تزعم أنها مقربة من غرفة صانعي القرار داخل القصر الملكي في السعودية، أن بن سلمان استخدم السجن الموجود في منطقة القِدِيَة “الواقعة جنوب غربي الرياض”، مضيفةً أن المسجونين هم عدد من الأمراء والضباط يتبعون إلى ولي العهد السابق، محمد بن نايف، بالإضافة إلى عدد من ضباط سلاح الجو.
كما كشفت الصفحة أن عدد الضباط المحتجزين في السجن السري لبن سلمان وصل إلى 70 ضابطاً، مضيفةً أن من بينهم رتب عليا مختلفة “رتبة مقدم فما فوق”، و2 منهم برتبة لواء.
ما حقيقة تعرُّض محمد بن سلمان لمحاولة اغتيال في قصره؟
بفارق ستة أشهر، وقعت ثاني عملية إطلاق نار من نقطة الصفر من قِبل مهاجمين تجاه القصور الملكية، تأكد في الحادث الأول أنه من مهاجمِين “إرهابيِّين”، في حين جرى التكتيم على الحادث الثاني، وهو الأخطر كما يبدو.
وفي أكتوبر الماضي، قَتل مسلح ببندقية كلاشينكوف وثلاث قنابل يدوية اثنين من الحرس وجرح ثلاثة آخرين، عند بوابة قصر ملكي في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، بحسب وزارة الداخلية السعودية.
وتحدثت مصادر سعودية بارزة عن حدوث محاولة انقلابية استهدفت ولي العهد، محمد بن سلمان، مساء السبت 22 أبريل الجاري، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المهاجمين ومن الحرس الملكي السعودي.
وقالت مصادر مطلعة إن ما حدث في حي الخزامى بمدينة الرياض، لم يكن مجرّد حادثة إسقاط طائرة لا سلكية ترفيهية صغيرة حوّمت فوق حي يضم قصوراً ملكية، وإنما محاولة انقلابية قادتها مجموعة مسلحة متمرّسة على استخدام السلاح.
انضمام أميرين للأمير أحمد بالمنفى
كشف الحساب الشهير “مجتهد”، أن أميرين من آل سعود انضما إلى الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان بن عبد العزيز، في المنفى الاختياري.
وكان الأمير أحمد ظهر في فيديو من دولة أوروبية وهو يحاور محتجين، قائلا لهم إن المسؤول عن سياسات المملكة الخارجية الملك وابنه ولي العهد فقط.
وبرغم نشر وكالة الأنباء السعودية “واس” تصريحا للأمير أحمد يقول فيه إن كلامه “تم تحريفه”، إلا أن ناشطين قالوا إن شقيق الملك سلمان غير راض عن سياسات الأخير، واختار منفى له في أوروبا.
اذا نضع كل هذه المعطيات جنبا الى جنب بدءا من عدم مبايعة بعض الامراء مع بن سلمان وصولا الى احتجازهم في “ريتز كارلتون” وغموض ملف الامراء المخطوفين في اوروبا و تالصريحات الاخيرة للامير احمد و انضمام اميرين له في المنفى، وهو مايدفع للاستنتاج بان ولي العهد السعودي سيواجه انقلابات واصواتا من داخل الاسرة الحاكمة خاصة في ظل الاعتقالات الواسعة للدعاة و ايضا فشل رؤية 2030 التي ستستخدم لابد من قبل امراء السعودية المهمشين كورقة ضغط .