الصباح اليمني_متابعات|
كشف المحلل الاقتصادي اليمني أحمد قاسم عن اسباب انهيار الريال في عدن مؤكداً إن هناك مجموعة من الأسباب الداخلية أو الخارجية التي أدت إلى هبوط سعر الريال اليمني مقابل العملات الأخرى.
وأضاف المحلل الاقتصادي والسياسي،في تصريحات لـ”سبوتنيك” اليوم الاثنين، إن توقف عمليات الإنتاج في الداخل هي من ضمن اسباب انهيار العملة علاوة على السبب الرئيسي وهو تهريب العملات للخارج عن طريق عدد من المسؤولين في الحكومة المستقيلة بعد فتح عدد من محلات الصرافة دون ترخيص، التي تدفع مبالغ كبيرة في الدولار أعلى من السعر الحقيقي في السوق من أجل سحب العملة وتهريبها للخارج.
وذكر قاسم: “يضاف إلى تلك الأسباب المعالجات التي اتخذتها الحكومة والتي لا تناسب الوضع القائم في اليمن، فلم تكن هناك أي إجراءات جدية من جانب الحكومة المستقيلة لوقف انهيار العملة، والجانب الخارجي لا يؤثر كثيرا في تلك الأزمة“.
واشار إلى أن”الحكومة هي المعني الأول بتلك الأزمة سواء من الناحية الاقتصادية أو الناحية العسكرية، فقد دعمت دول التحالف تلك الحكومة بالمال وبنواحي مادية ومعنوية ومع ذلك لم تحقق الحكومة أي تقدم يذكر سوى الانهيار ونزيف العملة، كما أن الحكومة ساهمت في هذا الوضع الاقتصادي المتأزم عن طريق البذخ والانفاق غير المبرر في ظل المعاناة الشعبية“.
وقال المحلل الاقتصادي أن “الحكومة هي المعنية بحل تلك الأزمات وهى فاسدة بامتياز”، مشيرا إلى أن الشعب خرج منذ عام وطالب بإقالتها ولم ينتبه الرئيس المستقيل هادي لذلك، في الوقت الذي كان يرى أن معالجات الحكومة للوضع الاقتصادي غير مجدية.
وطالب قاسم الحكومة بإغلاق محلات الصرافة المنشأة بعد العام 2015 سواء كانت مرخصة أو غير مرخصة، وكذلك تقنين عملية خروج العملات الأجنبية من البلد برفقة المسافرين، بجانب عملية إعادة ضخ وتسويق النفط لجلب المزيد من العملات الأجنبية وإعادة تشغيل مصفاة عدن، بالإضافة إلى ضرورة دعم التحالف اليمن بمبالغ مالية كافية لوقف نزيف وانهيار الريال اليمني وتحقيق استقراره مؤقتا
خليك معنا