أصبح الإعلام السعودي بشكل عام وقناة “العربية” بشكل خاص محل انتقاد وسخرية العديد من النشطاء، بعد أن أوحلت في مستنقع (التطبيل) النظام وباتت تلوي عنق الحقيقة وتوجه أخبارها لخدمة سياسة ولي العهد فقط حتى لو حدث ذلك بـ”الفبركة” والادعاء والاستناد لمصادر مجهلة.
وفي أحدث فضيحة للقناة التي تدار من داخل الديوان الملكي، خرج بروفيسور كندي بارز، ليسخر من خبر أوردته قناة “العربية” عنه زعمت فيه أنه سجين رأي مضطهد بكندا.ونشر الأكاديمي كندي البارز جوردان بيترسون، الأحد، تغريدة على حسابه في “تويتر”
يسخر فيها من خبر “العربية”.وكتب البروفيسور الكندي الذي يعد من مؤلفي الكتب الأكثر مبيعا في القارة الأمريكية، ساخرا: “النجدة أنا مضطهد”، مرفقا مع التغريدة صورة من تقرير بثته قناة العربية السعودية قالت فيه إن الأكاديمي الكندي معتقل سياسي.
وأرفق الأكاديمي الكندي مع التغريدة رابطا لتقرير أعدته صحيفة “ناشيونال بوست” الكندية عن ما وصفتها بـ”حملة الدعاية غير الطبيعية للسعودية” ضد كندا، والتي قالت فيها إن كندا “هي أسوأ مضطهدة للنساء في العالم”.وكانت قناة العربية السعودية نشرت في وقت سابق تقريرا تناول أوضاع من سمتهم “معتقلي الرأي في كندا”، زعمت فيه أن السجون الكندية “مكتظة ويتعرض النزلاء فيها للضرب الشديد من قبل السجانين”.
ودخل الاتحاد الأوروبي مجددا على خط الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة بين كندا والسعودية على خلفية أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، وطالب السلطات السعودية بإلقاء الضوء على ملابسات احتجاز ناشطات في مجال حقوق الإنسان وطبيعة الاتهامات الموجهة لهن.
واتفقت كندا والاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون في حماية حقوق الإنسان، وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وقبل أيام قليلة، قالت المفوضية الأوروبية إنها طلبت توضيحات عن اعتقال ناشطين في مجال حقوق الإنسان بالسعودية، وقالت المتحدثة باسم المفوضية مايا كوسيانسيتش تعليقا على الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وأوتاوا إنها تتطلع للحصول على توضيحات من السلطات السعودية عن الاعتقالات المستمرة منذ مايو/ أيار الماضي.
وفي تحرك أوروبي آخر، أكد عدد من النواب في البرلمان الأوروبي دعمهم الحكومة الكندية في مواجهة الإجراءات السعودية بعد طرد السفير الكندي والسعي لوقف المعاملات التجارية مع كندا.
وقال النواب الأوروبيون في عريضة إن هذا التحرك السعودي ليس الوحيد من نوعه، بل سبقته محاولات قامت بها السعودية للضغط على الدول والمنظمات الدولية -بما فيها الأمم المتحدة- بسبب مواقفها المنددة بما وصفته بسجل السعودية السيء في مجال حقوق الإنسان.
المصدر:العالم العربي