الصباح اليمني_متابعات|
كشفت وكالة أسوشيتد برس اليوم الإثنين عن إبرام التحالف العربي بقيادة السعودية ضد اليمن اتفاقيات سرية مع تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن بعلم الولايات المتحدة.
وفي تقرير للوكالة الأمريكية نشرته اليوم بعنوان “اليمن.. حلفاء الولايات المتحدة لا يهزمون القاعدة ولكن يدفعون لها للرحيل”أكدت إن “التحالف بقيادة السعودية عقد اتفاقيات سرية مع تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن ودفع أموالا للتنظيم مقابل خروجه وعناصره من المناطق التي يسيطر عليها في اليمن.مشيرة إلى أن فصائل التحالف تقوم بتجنيد إرهابيي القاعدة ضمن صفوفها حيث تم الإتفاق على إنضمام (250) إرهابيا لما يسمى بـ”الحزام الأمني” وهي القوة التابعة للإمارات”
وذكرت الوكالة إن قياديا عسكريا آخر لم تسمه ومعروف بأن أحد أقرب مساعديه مقرب من تنظيم القاعدة، حصل مؤخرا على مبلغ 12 مليون دولار، مشيرة إلى أن أحد القادة المواليين للتحالف كان قد وضع على قائمة الإرهاب الأمريكية لعلاقاته مع القاعدة “حيث إنه لا يزال يتلقى الأموال من دولة الإمارات لإدارة قواته.
وأكدت الوكالة إن “الصفقة”تمت بعلم أمريكا وقد أمنت قواتها إنسحاب مسحلين من تنظيم القاعدة بما استولوا عليه من الأسلحة.
وأضافت الوكالة إنه “في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن حلفاءها الرياض وأبو ظبي لقتال القاعدة في اليمن، يتضح أن المهمة الأكبر هي كسب الحرب ضد الحوثيين، وفي هذه المعركة يظهر مقاتلو القاعدة في جانب التحالف بقيادة السعودية، وبالتالي الولايات المتحدة”.
وأشارت الوكالة إلى أن التحالف “ادعى خلال العامين الماضيين مرارا وتكرارا أنه حقق إنتصارات حاسمة دفعت إرهابيي القاعدة إلى الإنسحاب من معاقلهم وحطمت قدرتهم على مهاجمة الغرب. ولكن بحسب تقرير الوكالة فقد كشف إن “العديد من نجاحات هذا التحالف، جاءت من دون إطلاق رصاصة واحدة.
ومما كشفه تقرير “أسوشييتد برس” أيضاً، هو أن “صفقة” التحالف السعودي الإماراتي مع “القاعدة”، تضمنت كذلك الاتفاق مع بعض مسلحي التنظيم على الانضمام إلى “التحالف” نفسه.
ووفقاً للوكالة الأميركية فإن هذه “التسويات والتحالفات” بين التحالف وتنظيم القاعدة سمحت للأخير بمواصلة القدرة على القتال حتى اليوم، وهي تهدد بتقوية أخطر فرع لـ”القاعدة”، وهو التنظيم الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وهذا قد استندت الوكالة في تقريرها إلى “تقارير في اليمن ومقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا، بينهم ضباط أمن يمنيون وقادة جماعات ووسطاء قبليون وأربعة أعضاء في القاعدة”.
خليك معنا