لم يتبقى شيء سوى رماد القلب الذي احرقه الزمن وخيط دخان ينبعث من تلك الاشياء التي بقيت لفتره طويله في هاذا الجوف الواقع وبدون اي رحمه وبتدرج خبيث ادخل وقود الهم والقلق ونشرها على تلك الازهار الجميله والمشاعر الصادقه.
بل حتى الامال التي تحاول ان ترى المستقبل المشرق خلف جدار الواقع المؤلم وفي ليله وبعد ان انقظى قمر السعاده على سماء ذلك القلب تسلل الواقع المر متنكرا بثياب السعاده التي قظى على ما تبقى منها على اسوار القلب وهي تحاول الفرار ونجح بالدخول ليشعل بشعله الخوف من المستقبل ويوقد بنار الحسره على الماضي على ذلك القلب حتى بدأت السنه اليأس تنتشر وماهي الا ايام وبعد محاولات عديده لاطفاء النار عادت كل المحاولات بالفشل وتحول المكان من نور وبياض الى ظلمه وسواد.
وبينما كنت ادور حول الرماد والانقاض اقلب تلك المشاعر المحترقه تلك الامال المتفحمه روابط الودالمتفككه وكل الاشياء المبعثره وجدت على ناحيه كتيبات لم تحترق فتحتها لارى ما بداخلها واذا بها الذكريات الحزينه المؤلمه وكأن ذلك الخبيث تعمد ان يبقيها وانا اتأمل في كل تلك الانقاظ لمحت شيء يلمع اقتربت منه وكأنه سقط من مكان ما توجهت صوب ذلك المكان واذا بي بغرفه صغيره دخلتها ورأيت فيها مالم اكن اتوقعه غرفه مرتبه وكلها ضوء تسائلت لما لما لم تحترق فنادى منادي “ان هذه الغرفه لا يستطيع احد الاقتراب منها سواك لانها تمثلك انت نفسك ذاتك وان الواقع لم يستطع ان يحدث فيها اي ضرر وانه ابقى لك تلك الذكريات الحزينه لكي تحرق انت وتتخلص مما تبقى منك اي هذه الغرفه فحذر ان تنصاع لامره”
احسست اني في حلم شعرت بشعور غريب شعور بالفرحه وتولدت عندي شراره الامل وان ابقى قويا امام مواجهه هاذا الواقع الذي يريد ان اتخلص مننفسي وان ايئس واستسلم وكأن شعور الامل عندي ترجم فعندما خرجت من الغرفه لم اجد ذلك الرماد وتلك الانقاظ ولكن لم اجد شيء جيدا مكانه فتسألت فجائني الجواب ان بناء هاذا المكان مرتهن بك وانت وحدك تستطيع بناءه قلت مستشعرا سابنيه اولا بالامل فأنار ناحيه من المكان شعرت بالسعاده العامره وهائنا اعود لابنيه من جديد وتحولت حياتي الى جنه وايقنت انه بين كل ركام محروق يوجد {امل}..