تنطلق صباح غد الاربعاء من امام مقر الامم المتحدة بصنعاء المسيرة الشعبية الراجلة “مسيرة الخبز” الى ميناء الحديدة بالمدينة الساحلية غرب اليمن . المسيرة التي دعا لها ناشطون حقوقيون شباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ستقطع ستقطع قرابة 226 كيلو متر وتهدف بحسب المنظمين الى لفت انظار العالم والمجتمع الدولي الى معاناة اليمنيين وأوجاعهم بعد عامين من الحرب والحصار البحري والجوي والبري الذي تفرضه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. ويُتوقع ان يشارك في المسيرة الراجلة التي قد تستغرق قرابة الاسبوع شرائح مختلفة من المجتمع اليمني اضافة الى هيئات ومنظمات انسانية محلية ودولية وستحضى بتغطية اعلامية كبيرة حتى تصل الى ميناء الحديدة الشريان الوحيد المتبقي لإمداد الشعب اليمني بالمساعدات الغذائية والدوائية والانسانية .
يشار الى ان التحالف بقيادة السعودية تخطط لتنفيذ هجوم عسكري كبير على ميناء ومدينة الحديدة لبحجة انه ممر لتهريب الاسلحة لقوات الجيش واللجان التابعة لحكومة الانقاذ بصنعاء في ظل مؤشرات ميدانية بإقحام القوات الامريكية في المعارك المباشرة في الحديدة ضد قوات صنعاء وذلك بعد عامين من الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي بحسب مراقبون لم يحصد اي نتائج ملموسة .
وفيما تشير الانباء الى الموافقة المبدئية لإدارة الرئيس ترامب على المشاركة العسكرية مقابل عوائد مالية طائلة تقدمها السعودية والامارات تتعالى الاصوات الرافضة داخل العاصمة الامريكية واشنطن هذا التدخل في ظل تحذيرات منظمات انسانية دولية من خطورة الوضع الانساني في اليمن اليوم والمخاطر المترتبة على الاقدام في قطع هذا المنفذ الحيوي الباقي لامداد ملايين اليمنيين بالغذاء والدواء .