الصباح اليمني – ترجمة خاصة|
كشف موقع “ميدل إيست آي” عن السبب الحقيقي الذي دفع بالرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي لزيارة العاصمة الإماراتية أبوظبي واللقاء بولي العهد الإماراتي محمد بن زايد أمس الأول الثلاثاء، حيث جرى إرغام هادي على التوقيع على عملية السيطرة على الحديدة الساحلية غرب اليمن.
ونقل الموقع البريطاني عن مصدر يمني مطلع “أن دولة الإمارات أجبرت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على إعلان دعمه للهجوم على ميناء الحديدة غربي اليمن خلافاً لإرادته”، كاشفاً أن “السعوديين تدخلوا فجأة ورتبوا اجتماعاً بين هادي ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد في الرياض الإثنين الماضي لضمان تأييد هادي للهجوم بعد أن تراجع الدعم الدولي للهجوم على الحديدة”.
وذكر الموقع أنه وبعد زيارة هادي لأبوظبي بيوم واحد وتنفيذه ما طلب منه بن زايد وهو الموافقة على عملية الحديدة، بدأ الهجوم الإماراتي على الحديدة.
وحسب ما نقله الموقع عن “المصدر اليمني” فإن “الإمارات كانت تسعى في بادئ الأمر إلى الاستيلاء على الحديدة دون دعم هادي، لكنها رأت أنها بحاجة لورقة الشرعية التي يمثلها هادي والذي لم يكن لديه أي خيار آخل إلا القبول”.
وأضاف الموقع البريطاني نقلاً عن المصدر إن “السيطرة على ميناء الحديدة ستكون نصرا كبيرا للإمارات التي خططت لفرض سيطرتها على الموانئ على طول الساحل اليمني من بينها جزيرة سقطرى”، كما اعتبر أن “هادي وعبر إضفائه الشرعية على الهجوم الإماراتي على الحديدة يمنح الإمارات الضوء الأخضر للسيطرة على المدينة”، متسائلاً عمّا سيؤول إليه الوضع لاحقاً في الحديدة و”هل ستلقى المدينة الساحلية مصير مدينة عدن التي تخضع للسيطرة الإماراتية؟”.
وكانت وسائل إعلام تابعة للإصلاح وأخرى رسمية تابعة لـ”الشرعية” قد تناولت زيارة هادي للإمارات على أنها “انفراج في العلاقات بين هادي والإمارات” التي ظلت متأزمة منذ مطلع 2017 بسبب رفض الأخيرة أي دور لحكومة هادي في المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل الإمارات.
خليك معنا