احتجز موظفو وعمال شركة «المصافي» في عدن ما يقارب 20 ناقلة، تحمل مشتقات نفطية بمديرية البريقة تابعة لرجل الأعمال العيسي.
مصادر عمالية لـ«العربي» ذكرت أن «احتجاز القواطر تم منذ 3 أيام، وفي مساء هذ اليوم استجلب سائقو القواطر حراسات أمنية لغرض تمريرها بالقوة، ما تسبب باشتباكات بين الطرفين وتمكن المسلحون من إخراج 3 قاطرات، وإعطاب أحدها، بينما جرى نقل البقية إلى منشأة شركة النفط».
ويأتي اعتصام موظفي شركة النفط نظراً لعجز حكومة «الشرعية» في مساعدة المصافي بتمويل نفسها بالمشتقات النفطية، حتى تتمكن من بيع النفط بالسعر الرسمي 3700ريال.
وذكرت مصادر محلية لـ«العربي»، أن «الحكومة الشرعية فتحت المجال لرجل الأعمال العيسي باستيراد المشتقات النفطية وتخزينها بمنشأة المصافي، ومن ثم يوردها للسوق بأسعار تصل قيمة الدبة سعة 20 لتراً إلى 6500 ريا، ما أثار حفيظة موظفي المصافي، الذي قاموا بقطع الطريق ومنع مرور القواطر للسوق المحلي، كون ذلك يؤثر على دخل شركة المصافي، وربما تعجز في الأيام المقبلة عن تسديد الرواتب إذا استمر الحال على ماهو عليه».
وأوضحت المصارد أن الرئيس عبدربه منصور هادي عيَّن مؤخراً رجل الأعمال العيسي، مستشارآ لرئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، ومكنه من تمرير تجارته بمنشأة «المصافي» التي تعد حكومية، وهي التي تستحق الدعم الكامل كونها تقدم خدمات بأسعار أقل للمواطنين.
هذا وتشهد عدن والمحافظات المجاورة لها أزمة مشتقات نفطية، وانتشرت تجارة المشتقات بالسوق السوداء، حيث وصلت قيمة الدبة 20 لتراً إلى 12 ألف ريال.
ووفقاً للمصدر، فإن من بين المفرج عنهم اليوم العقيد خالد شطير، وهو قائد معسكر الملصي الذي أسسه العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس الراحل، وشارك بفاعلية في المواجهات ضد جماعة أنصار الله.
خليك معنا