حذر الرئيس الأسبق لـ«جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» (سابقاً)، علي ناصر محمد، اليوم الثلاثاء، من خطورة التحديات والتهديدات التى تواجه الأمة العربية، لافتاً إلى أن اليمن قد لا ينجو من مشاريع التقسيم والانفصال.
وقال خلال الاجتماع الحادي عشر لمجلس الأمناء لـ«مؤسسة ياسر عرفات» المنعقد في القاهرة، إن التحدي الأخطر الذي تواجهه الشعوب العربية، يتمثل بـ«الحروب الداخلية المستمرة في أكثر من قطر عربي، في اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، بكل ما تسببه هذه الحروب من قتل، ودمار، وتشريد للملايين، ومآسٍ إنسانية لا حد لها»، لافتاً إلى أن كل ذلك «يصب في الأخير في مصلحة إسرائيل، وأعداء الأمة العربية».
وتابع «ينبغي ان نستشعر أن ثمة خطراً كبيراً يتهدد أمتنا ودولنا وجودنا كافة. العراق عراقان، والسودان سودانان، والصومال صومالان وسوريا التي نعرفها قد لا تكون سوريا في المشهد القادم، والوضع في ليبيا كما تعرفون مرشح للتقسيم إلى ثلاث دويلات، وليس اليمن أفضل حالاً، وقد لا ينجو هو الآخر من مشاريع التقسيم والانفصال، ولن يكون الشمال شمالاً ولا الجنوب جنوباً، بل سيتحول إلى أكثر من دويلة».
وتطرق إلى «القضية الفلسطينية»، حيث لفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجهها تتمثل بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، مشيراً إلى أن قرار ترامب يعد اعترافاً خطيراً بحق «إسرائيل» في القدس كعاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وهو أمر يتطلب «من كل القوى العربية الحية مواقف اكثر شدة لإسقاط هذا القرار».
ناصر الذي أوضح أن «تجار الحروب لا يريدون نهاية لها»، أعاد التأكيد على مطلبه الذي كان قد وجهه العام الماضي لمجلس الأمناء، والقاضي بـ«إصدار نداء يدعو إلى وقف الحرب في اليمن التي أكلت الأخضر واليابس، وأن يشمل النداء وقف الحرب في سوريا، والعراق، وليبيا، والسودان، والصومال، بالإضافة الى اليمن»، على أن هذا المطلب لم يحظ آنذاك باهتمام المجلس، بحسب الرئيس ناصر.
(العربي)
خليك معنا