أثار فيديو تداوله ناشطون على شبكة التواصل «الفيسبوك» غضب اليمنيين، بعد توثيقه لإساءة جديدة للسلطات السعودية بحق المسافرين اليمنيين، تمثّلت في إجبارهم على تفريغ ما في مركباتهم من وقود، أو مصادرة أموالهم، ورفض إخراج ماء زمزم إلا بكميات قليلة.
ويظهر الفيديو، حافلات نقل ركاب يمنية، عند الحدود السعودية، يجبر سائقوها على تفريغ مادة الديزل إلى الأرض لأكثر من النصف، دون مبرر أو مسوغ، سوى ما يقوله ما يحتمل كونهم عناصر شرطة الحدود السعودية بأنه «يمنع إخراج أكثر من النصف أو الربع».
وعبر ناشطون على صفحاتهم عن استهجانهم لممارسات شرطة الحدود والسلطات السعودية حيال اليمنيين المقيمن والمغادرين والعابرين وسائقي الشاحنات الداخلين والخارجين إلى الأراضي السعودية، مؤكدين أنهم يتعرضون لـ«الاضطهاد والابتزاز برغم محاولات النظام السعودي تلميع صورته إعلامياً».
وكتب المدون اليمني سالم عياش في صفحته على «فيسبوك»: «شوفوا إلى أي حد وصلت الإنسانية عند جارتنا. رغم أن السواقين مشترين الديزل بفلوسهم. يجبرون السوواقين على تفريغ الديزل إلى الأرض!!!».
في حين أكد المدون كمال خالد، ما حدث بقوله: «خرجت ومعي ستين لتراً وأخذوا مني أربعين وتركوا لي فقط عشرين لتراً… قالوا ممنوع!».
لم يكتف الأمر على منع خروج الديزل فقط، بل أكد مدونون، أن مياه زمزم، أيضاً يمنع إخراجها مع المسافر، إلا بكميات قليلة، وكذا النقود التي بحوزة العمال العائدين إلى اليمن، يشترطون أن تكون أقل من عشرين ألف ريال سعودي.
وأثارت سوء المعاملة السعودية للمسافرين اليمنيين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، موجه غضب عارمة، ساهمت في تصعيدها تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي ادّعى خلالها أن بلاده «استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني، ووفرت لهم فرص العمل»، في الوقت الذي ترفض فيه السعودية استثناء اليمنيين من رسوم باهظة فرضتها مؤخراً على العمالة الأجنبية.
يذكر أن السعودية التي تقود تحالف عسكرياً ضد اليمن، منذ قرابة ثلاث سنوات، تحكم قبضتها على المنافذ البرية والجوية والبحرية وتمنع الدخول والخروج للمواطنين والمواد الغذائية والمشتقات النفطية إلا وفق تصريحات مسبقة من «التحالف» ولمناطق يمنية بعينها، كما أنها سبق وفرضت حصاراً خانقاً على البلاد مطلع شهر نوفمبر العام الماضي بعد تعرّض مطار الملك خالد في عاصمتها الرياص، لقصف صاروخي من «أنصار الله».
خليك معنا