أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها انهت جولة من الزيارات للمعتقلات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، التي تسيطر عليها القوات الاماراتية وقوات الحزام الأمني الموالية لها.
وقالت اللجنة في بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي، انها انهت للتوّ جولة أولى من زيارات أماكن احتجاز شملت 279 محتجزًا، داخل مرفق احتجاز رئيسي في عدن، وهو ما يُعدّ تطورًا مهمًّا سيكشف للكثير من العائلات مصير ذويها المفقودين.
وقال رئيس اللجنة الدولية “بيتر ماورير” إن هذه الزيارات التي أجريت في عدن، هي الأولى من نوعها منذ انطلاق شرارة الأعمال الحربية قبل قرابة ثلاث سنوات”، وتابع هذه الزيارات تضيف إلى الديناميات الإيجابية التي تُنتجها الزيارات المماثلة في صنعاء إلى المحتجزين على خلفية النزاع والمستمرة منذ نوفمبر 2017.
وأكد رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، ألكسندر فيت، ان الزيارات التي أجريت في صنعاء وعدن أمر إيجابي، فلا تزال هناك حاجة إلى بذل المزيد.
وكشف أن إجمالي عدد المحتجزين الذين زارتهم اللجنة الدولية في اليمن خلال العام الماضي، بلغ نحو 11 ألف مُحتجز. وطالب جميع الأطراف في اليمن بمنح حق الوصول إلى جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع الدائر في البلاد، وقال ان زيارات المحتجزين واجب إنساني حتمًا سيجني منه جميع الأطراف المنافع.
وشدد “فيت”، ان تقديم إجابة شافية عن سؤال بسيط مثل “هل ابني حيّ يُرزق؟”، وتمكّن العائلة من معرفة مصير من فَقدت، يُسهم في بناء ثقة متبادلة في أوساط المجتمعات المحلية اليمنية. وذكر بيان اللجنة الدولية، أن مئات العائلات من أرجاء اليمن ومن خارج البلاد، لجأت إلى اللجنة الدولية طيلة الأعوام الماضية، تلتمس معلومات أو أدلة تفيد في الكشف عن مصير ذويها، من بينها عائلات لم تكن تعلم ما إذا كان ذووها لا يزالون على قيد الحياة أم لا.
من جانبه، دق مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد بن رعد ناقوس الخطر، بسبب استمرار الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن مع اشتداد حدة الاعمال القتالية واتساع نطاقها.وطلب من كل الاطراف بذل الجهود لتحييد السكان المدنيين وتفادي آثار العنف عليهم.
وقال ابن رعد إن التصعيد في محافظة تعز يثير قلقا خاصا، واوضح ان مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان وثق وقوع اكثر من 15 الف اصابة من المدنيين وسقط منهم نحو ستة آلاف قتيل واكثر من تسعة آلاف جريح. كما وثق حالات قنص وقصف عشوائي نفذها الحوثيون على جبهات محافظتي الحديدة وحجة وضربات جوية نفذها التحالف على مناطق تقع تحت سيطرة الحوثيين بما فيها محافظات صنعاء وصعدة والحديدة وعمران.
خليك معنا