تحدثت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية عن مواجهة مرتقبة بين واشنطن وموسكو مع استعدادات الاولى لاحتلال ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر، والذي يشرف عليه الحوثيون؛ ما قد يثير توترا في العلاقات بين البلدين . وجاء في المقال تحت عنوان روسيا ستصطدم بالولايات المتحدة في اليمن:” يجب القول إن إدارة باراك أوباما تهربت في وقت سابق من التدخل المباشر في الصراع اليمني. بيد أن خططا أخرى لدى فريق دونالد ترامب . ويبدو أن الأمريكيين يُعدون عملية لاحتلال ميناء الحديدة على البحر الأحمر، والذي يتمتع بأهمية حيوية بالغة لدى الحوثيين. لكن غزو القوات الأمريكية المباشر لليمن قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، ستشارك فيه روسيا وإيران بصورة غير مباشرة.”
مشيرة بان المفاوضات بين الولايات المتحدة والسعودية قد بدأت بين واشنطن والرياض، بعد تولي دونالد ترامب السلطة، في مجال العمل الاستخباري وتوريد الأسلحة، وكذلك تدريب الطيارين السعوديين. وقد أعلنت الخارجية الأمريكية مؤخرا عن موافقتها على بيع الرياض بشكل عاجل أسلحة موجهة بقيمة 390 مليون دولار.
واضافت الصحيفة “تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضت الموافقة على خطط الاستيلاء على ميناء الحديدة خلال العام الماضي. ولكن قوات الإمارات تخطط هذه المرة، بدعم من القوات الخاصة الأمريكية وسلاح الجو الأمريكي، لاقتحام ميناء الحديدة واحتلاله. وفي المقابل تؤكد وسائل الإعلام المحلية أن اتحاد روسيا وإيران في دعم الحوثيين يهدد مباشرة المصالح السعودية. وقد كتبت صحيفة “عدن بوست” اليمنية أن “روسيا بعد أن دعمت في اليمن تلك القوى، التي تقف بشكل صريح ضد السعودية، فان هذ التحالف الوثيق بينها وبين إيران يحولها إلى عدو صريح للمملكة العربية السعودية”.
“هذا، وتظهر بشكل دوري في وسائل التواصل الاجتماعي صور للحوثيين مع أسلحة روسية. وبحسب وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية، فإن قادة الحوثيين أكدوا أن لديهم صواريخ روسية قادرة على ضرب أهداف في المملكة السعودية. وبدورها، اتهمت الحكومة اليمنية الموالية للسعودية موسكو بتوريد الأسلحة إلى الحوثيين.”