شن عبدربه منصور هادي هجوماً عنيفاً على نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح واصفاً إياها بالنظام العائلي الاستبدادي الفاسد، موجهاً رسالة ضمنية لنجله أحمد علي عبدالله صالح بأنه غير مقبول لشغل منصب بارز في الدولة خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك في خطاب مكتوب نشره موقع هادي الرسمي بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير التي اندلعت ضد حكم علي عبدالله صالح الذي كان هادي نائباً له لمدة 17 عاماً.
وقال هادي إن “الثورة على الظلم مغامرة محمودة، ومن يحاول بطريقة او اخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها، لكن في المحصلة يكفيكم فخرا انكم اثبتم أن شعباً اعزلا بإمكانه أن يقول لا، وان ينتصر، وان بإمكانه ان يواجه الاستبداد الفردي والحكم العائلي وينجح في هزيمته” في إشارة لنظام علي عبدالله صالح الذي اندلعت ضده الثورة.
ووجه هادي رسالة لحزب المؤتمر معتبراً أن ترحيب التحالف بما وصفه “انتفاضة قيادة المؤتمر الشعبي العام ضد الحوثيين وفك الشراكة معهم” مرتبطة بانضواء المؤتمر تحت قيادته ضمن “الشرعي”.
وأضاف هادي في هذا السياق “اننا لازلنا نؤكد لقيادات واعضاء الحزب ان حربنا ومعنا التحالف هي ضد المشروع الايراني وتحت مظلة الشرعية”.
رسالة أخرى وجهها هادي لعائلة صالح على رأسها نجله أحمد بأنه ليس من المقبول عودة الحكم العائلي، حيث قال إن “الشعب اليمني الذي دفع اثماناً باهظة ولا يزال منذ ثورة التغيير لن يقبل بحكم الكهنوت الإمامي الرجعي الحوثي الإيراني ولن يقبل أيضاً بعودة الحكم العائلي الذي انتفض عليه”.
واعتبر أن “ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس انذار امام شعبنا واشقائنا في التحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الايراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة، ولازلنا نعمل بكل جهد ومعنا اشقاءنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الاسباب التي ادت الى تلك الاحداث المؤلمة، وطي صفحتها الى الابد” .
وتابع هادي هجومه على نظام صالح واصفاً إياه بالفاسد والاستبدادي عندما قال إن خروج الحراك الجنوبي لتصحيح مفهوم الوحدة “هو من وضع اللبنات الاولى على طريق ثورة التغيير في فبراير، لرفض الحكم العائلي والفساد المستشري الذي بات عصيا على الإصلاح والتقويم”.
خليك معنا