الحكام العرب لصوص، وهم أكبر اللصوص في الساحة العربية، وهم الأكثر إهدارا للثروات العربية، هم وأبناؤهم وحاشياتهم ووسائل إعلامهم, وهم أساتذة الفساد والإفساد، والخنوع والاستسلام والخيانة. وهذه مسألة تتطلب الكثير من الجهود الأكاديمية لدراستها ووضعها مكتوبة أمام الناس عسى أن يتحركوا ويثأروا لأنفسهم.
اعتدنا في الساحة العربية أن يقوم الحاكم أو القائد بسرقة إنجازات الآخرين وتبنيها لتبدو أنها إنجازاته.
حكام العرب يكرهون المنجزين خشية أن تتحول إنجازاتهم إلى تأييد جماهيري ومساندة مما يفتح المجال أمام شهرة تؤدي إلى ثقة متصاعدة بالمنجز على مستوى الشعب. المنجزون أعداء الحكام العرب، ولهذا هم يلتفون على أصحاب الإنجازات بطرق متعددة على رأسها:
1- تقوم الأجهزة الأمنية العربية بالترويج للحاكم على اعتبار أنه لولاه لما حصل الإنجاز. تتغلغل الأجهزة الأمنية في صفوف الناس وتشبعهم أكاذيب حول عظمة القائد وحزمه وعزمه، وعن شبكة انصالاته وقدراته الخارقة.
2- تقوم وسائل إعلام الحاكم بعمليات تضليل ممنهجة لكي تقنع الناس بعظمة القائد الذي يدرك اللحظات الحرجة، ويقووم بضربته التاريخية الناجحة. وسائل الإعلام السلطوية تلعب دورا قذرا في السرقة واللصوصية.
3- يقوم الحاكم بتقديم مكرمات حاكمية للمنجزين، وغالبا تكون المكرمة من شهادات لا قيمة لها وقليل من النقود. ويقوم بتصوير المكرمات وكأنها من جيبه وجيب الذين أنجبوه.
4- يقوم الحاكم بعمل مسرحية تكريم للمنجزين ليظهر أنه الأب الرؤوف الحنون، وليظهر على شاشة التلفاز أنه هو أب الإنجاز، وأن الناس يبقون أطفالا رضعا لولا أنه يأخذ بأيديهم نحو عمل عام مثمر.
هذه كلها أساليب نصب واحتيال وخداع، ولدى الحاكم دائما ما يكفي من المنافقين والدجالين الذين يروجون له.