كشفت تداعيات الضربة الصاروخية الاستخباراتية التي وجهتها قوات صنعاء الى صرواح بمأرب مساء أمس، أنها ألحقت ضرراً كبيراً بالقوات الموالية للتحالف التي خسرت أحد قادتها البارزين وعدد من القادة العسكريين وأثارت الاتهامات المتبادلة بينهم.
مصادر عسكرية في مأرب أشارت في حديث خاص لـ”الصباح اليمني” الى ان عملية الاستهداف الاخيرة جاءت في توقيت حساس ،وسط إتهامات متبادلة بالخيانة والعمل لصالح الحوثيين، حيث أضافت الحادثة الكثير من علامات الاستفهام ، حول المستفيد من عملية استهداف قيادات الجيش الوطني ،وهل نجح الحوثيين في اختراق صفوف التحالف فعلاً؟
المصادر اكدت مقتل واصابة أكثر من 50 عنصراً من قوات هادي بينهم قيادات عسكرية بارزة التي كانت تعقد اجتماعاً عسكرياً كبيراً في”مركز السيطرة”التابع لقوات هادي الموالية للتحالف في موقع بين منطقتي “المجشح وكوفل” بصرواح.
وأضافت المصادر ان القصف الصاروخي أدى الى سقوط أكثر من 20 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً، وأن من بين القتلى والجرحى قيادات عسكرية بارزة.
وأقرت قوات هادي بمقتل العميد”علي حسين أبوسعيد” قائد معسكر”أم ريش” بالضربة الصاروخية اضافة الى عدد من القيادات لم تذكرها .
وتدور اتهامات متبادلة داخل صفوف القوات الموالية للرئيس “عبدربه منصور هادي” حول وجود خيانات لفي صفوف التحالف في مأرب ،تقوم بتزويد قوات”الحوثي صالح “باحداثيات ومواقع قيادات الجيش الموالي للرياض ،وهي حقيقة أكدتها مصادر عسكرية غربية والتي أوضحت نجاح قوات الحوثيين في تجنييد عدد من الافراد والضباط داخل صفوف التحالف محققة اختراق استخباراتياً عجزت الجيوش النظامية عن تحقيقه في السابق .
مراقبون أفادوا ان الخلافات وتضارب اجندة التحالف العربي في اليمن ،قاد الى حدوث انقسامات بين موال للرياض واخرين مواليين لابوظبي ، كما ان اعتماد التحالف على فصائل وقوات متصادمة الاهداف والولاءات ساهم في اضعاف جبهات الشرعية في تعز والمخا ومأرب وميدي ونهم وبقية الجبهات الداخلية.