كشفت الأمم المتحدة عن أن 10 آلاف طفلاً في اليمن لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يعيش حرباً طاحنة منذ ثلاث سنوات ونصف بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) مدعومة من إيران.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في فعالية عقدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول اليمن، مساء أمس الاثنين في نيويورك، عشية بدء المداولات العامة رفيعة المستوى للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة، إن ثلاثة أرباع السكان في اليمن بحاجة إلى شكل من أشكال الحماية والمساعدة.
وأضافت غراندي، التي حضرت من صنعاء إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع والحديث عما تشهده اليمن: “75 بالمائة من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، لا يوجد بلد آخر في العالم تحتاج نسبة أكبر من سكانه إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة”.
وتابعت: “80 بالمائة من أطفال اليمن، أي 11 مليون طفل، يحتاجون المساعدة. يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق لأسباب مرتبطة بالحرب. تفيد تقديراتنا بأن 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية. 50 بالمائة من كل الأطفال في اليمن مصابون بالتقزم، يعني هذا أنهم لن يتمكنوا أبداً من الوفاء بإمكاناتهم الكاملة”.
وأكدت غراندي أن عشرة ملايين يمني آخرين سيواجهون أوضاع ما قبل المجاعة بنهاية العام الحالي إذا لم يتم فعل ما يغير الوضع الراهن.