الصباح اليمني_أذربيجان
تجددت الاشتباكات الحدودية بين أذربيجان وأرمينيا، الثلاثاء، ما أوقعت 12 قتيلا بينهم مدني واحد، في يوم ثالث من التصعيد رغم الدعوات الدولية لضبط النفس.
والاشتباكات المتواصلة بين العدوين اللدودين في جنوب القوفاز منذ الأحد، هي الأعنف منذ سنوات وتثير القلق من تفجر نزاع كبير في المنطقة المضطربة.
ومن شأن اندلاع حرب بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين أن يؤدي إلى تداعيات أوسع نطاقا.
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء مقتل سبعة من جنودها، بينهم جنرال رفيع وكولونيل، ومدني، فيما أعلنت أرمينيا مقتل أربعة من جنودها، في أول تأكيد لها لسقوط قتلى في الاشتباكات.
ومنذ الأحد أوقعت الاشتباكات بين الجانبين ما مجموعه 16 قتيلا.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعا منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية بجنوب غرب أذربيجان، والتي سيطر عليه انفصاليون أرمينيون خلال حرب في التسعينات أدت إلى مقتل 30 ألف شخص.
وقلما تحصل معارك خارج تلك المنطقة، لكن منذ الأحد أفاد الجانبان عن اشتباكات في مناطق شمالية على طول حدودهما المشتركة.
واستدعت الاشتباكات التي وقعت على بعد مئات الكيلومترات من ناغورني قره باخ صدور دعوات أميركية وأوروبية وروسية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن الجانب الأرمني استهدف مواقعها في منطقة تافوش الحدودية في الشمال بقصف مدفعي وقذائف هاون ورشاشات ثقيلة. وأضافت أن القصف طال أيضا العديد من القرى.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية سوشان ستيبانيان أن القوات الأذربيجانية فتحت النار مجددا على القطاع الشمالي الشرقي من الحدود في منطقة تافوش.
من جانب آخر، هاجم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو أرمينيا، بسبب اعتداء قواتها على منطقة توفوز الأذرية.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة “تي آر تي” التركية، أكد فيها وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان.
ودعا الوزير التركي، أرمينيا للعدول عن تصرفاتها، وأن تلتزم بالتعقل، وتكف عن الاعتداء على الأراضي الأذرية.
وأشار إلى أنها تريد حرف الانتباه عن الأراضي التي تحتلها من خلال هجماتها، وتسعى لتشكيل مناطق نزاع جديدة، ولا تقبل أي حل.
وأكد أن بلاده ستقدم الدعم اللازم لأذربيجان، وستقف إلى جانبها بكافة الإمكانيات من أجل الحفاظ على وحدة أراضيها.