الصباح اليمني_مساحة حرة|
لا يكاد يمر شهر يوليو من أي عام الا بحدوث كارثة تسرب نفطي في الشواطئ اليمنية حيث لوحظ من خلال صور الأقمار الصناعية وتحليلها ان ميناء عدن في جنوب # اليمن يواجه مصادر متعددة للتلوث النفطي ، بدءًا من 5 يوليو مع تسرب نفطي بسمك 14 كيلومترًا ، من المحتمل أن يكون من سفينة واحدة ، ولا يزال هناك تسرب نفطي شوهد في 21 يوليو 2022 ، مما أدى إلى تفاقم التلوث البحري والساحلي.
وهنا نتذكر الكارثة التي تسببت بها الباخرة ديا Dia (المالك احمد العيسي اكبر تاجر للمشتقات النفطية، ونائب مدير مكتب رئيس الجمهورية – عضو في اللجنة الاقتصادية العليا في حكومة معين عبدالملك) في يوليو 2021 والتي لوثت شواطئ عدن الصغرى والبريقة وميناء الزيت، ولم تستطيع الهيئة العامة لحماية البيئة عمل اي شيئ يذكر تجاه هذه الكارثة. مرفق فيديو غرق السفينة ديا.. https://www.youtube.com/watch?v=1TBy3y52xog
في يوليو 2013، يتذكر أابناء المكلا كارثة تسرب النفط من السفينة “شامبيون1” وهي محملة بأكثر من 4000 طن من مادة المازوت، مسببة بذلك أكبر كارثة ضخمة لسكان المكلا خاصة، ولحضرموت عامة، والتي اعلن وزير البيئة ان حجم الكارثة يفوق إمكانات الوزارة والحكومة اليمنية ووقفت عاجزة امام هذا التلوث البسيط .. مقارنة بما قد يحدث في حال لا قدر الله حدث تسرب نفطي من الخزان العائم #صافر #SAFER _FSO والتي تصل حمولته الى اكثر من 140 الف طن من النفط الخام. (تقرير متكامل تجدونه في حلم أخضر Holm Akhdar).
بحسب خبراء فإن هذا التلوث الذي تشهده سواحل اليمن يأتي من مصدرين: الأول مصدر بحري ناتج عن تفريغ البواخر التجارية، والبوارج العسكرية للزيوت والشحوم وقيامها بالتخلص من المواد الكيماوية السامة والخطرة في البحر. إضافة إلى حوادث التسرب النفطي من ناقلات النفط في ضوء غياب رقابة السلطات الحكومية في اليمن.
تجدر الإشارة الى إن الأثر الحقيقي لهذه الكوارث يظهر بعد سنوات من خلال ظهور سرطانات أو حالات تسمم، لأن المخلفات النفطية تتركز فيها المواد الكبريتية والإسفلتية الصمغية الراتينجية والتي تنتقل الى الكائنات البحرية ومنها الى الأسماك والتي تعد مصدر مهم للغذاء في المناطق الساحلية، ولهذا يشكل هذا التلوث كارثة حقيقة على صحة الانسان.
خليك معنا