الصباح اليمني_السعودية
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الجمعة، إن السلطات السعودية سعت إلى “إغراء” ضابط استخبارات السعودي، سعد الجبري، بالسفر إلى تركيا، مشيرة إلى أن الوثائق التي يمتلكها الأخير تتضمن معلومات حساسة تتعلق بسياسة الرياض.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن “السعودية حاولت إغراء سعد الجبري عبر شريكه بالسفر إلى تركيا؛ كي يكون أقرب إلى عائلته”، مشيرة إلى أن “عائلة الجبري تعتبر أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة“.
وذكرت أن “السعودية أرسلت إلى الجبري صديقاً لإقناعه بالعودة، قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتسجن اثنين من أبنائه“.
وأفادت الصحيفة بأن “عائلة الجبري ترى أن ولي العهد السعودي لديه ثأر شخصي ضده بسبب خلافات معه حول اليمن ونزاعات أخرى”، مبينة أن “وثائق الجبري تكشف أن الرياض مولت الرئيس السابق، عمر البشير، وقبائل في غرب العراق“.
وأضافت: “مسؤلون غربيون يخشون أن يؤدي النزاع بين الرياض والجبري لكشف معلومات حساسة عن العمليات ضد الإرهاب“.
وأشارت إلى أن “الوثائق تكشف عن شبكة بمليارات الدولارات أثرت مسؤولين سعوديين كباراً أثناء ممارسة نفوذ المملكة بالخارج”، لافتة النظر إلى أن “المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن بن سلمان يستخدم تحقيقات الفساد لملاحقة معارضيه أو منافسيه“.
جدير بالذكر أن سعد الجبري هو وزير وجنرال سعودي سابق، عُيِّن وزير دولة عضو مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية، خلال الفترة ما بين 24 يناير 2015 و10 سبتمبر 2015.
وحسب مسؤولين أمريكيين فقد أدى الجبري دوراً أساسياً في العديد من الملفات الأمنية الحساسة في المنطقة؛ من بينها محاربة القاعدة، وحماية منشآت النفط السعودية، وكان على تواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول العراق وسوريا وإيران واليمن.
وعاش الجبري بعيداً عن الأضواء في كندا منذ أن انتقل إليها في عام 2017 ملتزماً الصمت، لكن بعد اعتقال ابنه وابنته مؤخراً كسر صمته وتحدث إلى الإعلام حول محنته.
ويقول نجله الدكتور خالد، الذي يعيش أيضاً في كندا، إن والده يعيش في خوف ويخشى على حياته، حيث يتعرض لضغوط متزايدة من قبل ولي العهد السعودي للعودة إلى السعودية.
خليك معنا