يتوجه رئيس الولايات المتحدة الى السعودية في اول زيارة خارجية له بعد تنصيبه. هذه الزيارة لها العديد من التأثيرات على بلدان المنطقة.حيث أن ترامب سيجتمع مع نائب ولي العهد محمد بن سلمان بعد تحضير صفقات أسلحة بكميات كبيرة تتجاوز مليارات الدولارات . والواقع هو أن محمد بن سلمان هو حاكم المملكة العربية السعودية الفعلي مع عجز والده الملك سلمان، بعمر 81 عاما.
بن سلمان مشهور بالقمع والسلوك المتهور تجاه النقاد وردود الفعل القاسية على أي نوع من الاحتجاجات. فبعد أقل من عام من تتويج والده ملكا في كانون الثاني / يناير 2015، أصدرت وكالة الاستخبارات الألمانية تحذيرا من أن المملكة العربية السعودية تبنت “سياسة تدخل متهورة” في الخارج، وألقت باللوم على ذلك على نائب ولي العهد الذي صورته على أنه مقامر سياسي ساذج . فبعد أن كان دور أوباما في اليمن داعما للحرب على اليمن ، امتنع في الأسابيع الأخيرة من رئاسته عن تسليح السعوديين ضد هذا البلد الفقير. وقال أوباما إن القتل الجماعي للمدنيين والتقارير عن جرائم الحرب جعل الولايات المتحدة تتحفظ على بيع الاسلحة للمملكة. فمنذ أن بدأت الحرب في آذار / مارس 2015، أثبتت تقارير من منظمات دولية عديدة لحقوق الإنسان أن السعوديين يقتلون المدنيين ويقصفون المستشفيات والفنادق والمدارس والأماكن العامة.
إلا أن زيارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية يهدف إلى بعث الطمأنينة في نفوس حكام المملكة خاصة بعد فتور العلاقات في الآونة الأخيرة ، إذ تعتبر قاعدة صواريخ ثاد وغيرها من الأسلحة بمثابة هدية للسعوديين ليتمكن الأمريكيون أنفهسم من السيطرة على المنطقة وتنفيذ خططهم عبر هذا البلد المتهور العنيف. ويبدوا أن الهدف المشترك التالي بين البلدين هو تقييم إيران. حيث سيتعين على نائب ولي العهد استقبال مساعدين من الإدارة الأمريكية للتخطيط لهجوم سياسي وربما عسكري ضد إيران. سيما وقد اعرب بن سلمان عن رغبته مسبقا فى التدخل العسكرى فى ايران فى مقابلة مع تلفزيون العربية والتليفزيون السعودى. واتهم ايران بانها “تخطط للاستيلاء على مكة المكرمة وتأسيس حكمها على 1.6 مليار مسلم في العالم”، وقال انه من سيبادر وسينقل الحرب الى تراب ايران قبل بدايتها في السعودية. وهذا هو ذاته موقف ترامب تجاه إيران ويبدو أن هذا البلد العدواني ” السعودية ” تتوازى مخططاته في المنطقة مع خطط البيت الأبيض في الشأن الشرق أوسطي أكثر من أي وقت مضى.